بدأ الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم المرحلة الاولى من مناورات اسماها بمناورات "النبي الاعظم " في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز ، والتي تستمر برا وبحرا وجوا ثلاثة أيام وتختبر خلالها أسلحة جديدة. وقال تلفزيون "العالم" الإيراني إن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز الأمن الاقليمي والتعاون مع دول الجوار، وسيستخدم فيها لأول مرة عوامات ذكية ذات قدرة تدميرية عالية. ويتم خلال المناورات محاكاة اعتراض بارجة حربية وهمية بعد انذارها لدى دخولها المياه الاقليمية الايرانية وعند عدم استجابتها للانذار يتم محاصرتها والسيطرة عليها باستعمال الزوارق الحربية السريعة ونحو ثلاثمئة وثلاث عشرة عوامة، ثم يتم تدميرها. واعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني حسين سلامي هذه المناورات نقطة بداية لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية. وأضاف ان المناورات ستشمل اختبار صواريخ محلية الصنع. ويشكل مضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وايران على الضفة المقابلة، معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40 في المئة تقريبا من النفط العالمي. وتجري ايران بانتظام مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين ان حذروا مرارا من انه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فان القوات الايرانية سترد باغلاق مضيق هرمز. في ذات السياق ، نفى وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي ما تردد بشأن أن تكون إيران تريد انتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على اصابة الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية عن وحيدي قوله" لا نملك مثل هذا البرنامج. هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الأعداء". وكان وحيدي يرد على سؤال حول تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية مفاده أن إيران قد تتمكن من تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ الولاياتالمتحدة في 2015. أكد وحيدي أن القوات المسلحة الايرانية طورت محليا نظاما مضادا للصواريخ المتوسطة المدى يصل مداه إلى 40 كلم وارتفاعه إلى 20 كلم، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. في ذات السياق ، شرعت وزارة الدفاع الأمريكية، في تحديث خططها العسكرية استعداداً لاحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وكشف مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان القيادة الأمريكية الوسطى ووزارة الدفاع "البنتاجون" تحدثان خطط توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، وذلك بحيث تكون الخيارات جاهزة أمام البيت الأبيض إذا ما قرر أوباما اللجوء إلى هذا التحرك . وقال المصدر في تصريح لتلفزيون "سي إن إن" الأمريكي طالباً عدم ذكر اسمه "عملية التحديث بدأت قبل أسابيع، وهي تأتي نتيجة القلق المتزايد في أوساط فريق الأمن القومي، ورغبته في توفير خيارات اضافية واضحة أمام الرئيس، إذا قرر توجيه ضربة عسكرية لطهران، بسبب موقفها المتشدد في الملف النووي . وأضاف" أن التخطيط لتوجيه ضربة عسكرية جار منذ وقت طويل"، مضيفاً ان قائد أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولين وجه في ديسمبر/كانون الأول الماضي انتقادات حادة لقسم التخطيط العسكري التابع له، قائلاً إن أفراده "لم يعملوا بجدية" لتوفير أفكار جديدة حول ضرب المنشآت النووية الإيرانية، في حال طلب أوباما ذلك . وأضاف "لقد رغب مولن في أن يعمل فريق التخطيط بجدية لتوفير الخيار العسكري للرئيس، إذا قرر المضي بهذا الطريق"، ولكنه رفض تقديم معلومات حول التغييرات التي طرأت على الخطط القديمة بعد التعديلات الجديدة . وأشار إلى ان الجيش الأمريكي يحدث خططه بشكل مستمر ليكون مستعداً لطلبات الرئيس، من خلال اضافة المعلومات التي توفرها أجهزة الاستخبارات حول طبيعة الأهداف وعمقها والسلاح اللازم لتدميرها والطبيعة الجيولوجية للمنطقة والصخور الموجودة فيها . *نقلا عن موقع محيط