اكد الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء ان المعارضة غير جادة في الدخول في حوار وطني جاد من اجل الوطن .. وقال الدكتور مجور في كلمته بالمهرجان الجماهيري الحاشد التي أقامه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب" لقد أصم الإخوة في المشترك آذانهم عن الدعوات المتكررة والمخلصة من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تلك الدعوات التي ما تزال قائمة حتى اليوم من أجل حوار وطني شامل تحت سقف الدستور والوحدة" واوضح رئيس الوزراء أن الدولة قدمت كل ما بوسعها من أجل عقد الحوار وإنجاحه وبذلت ما بوسعها لكي لا تبقي مجالاً لمشكك أو متخاذل ومع ذلك ومع كل ما تم تقديمه وجدت المعارضة ألف سبيل وسبيل لكي تتهرب من الحوار وتتهرب من استحقاقاته تماماً كما هربت وتملصت من التزاماتها تجاه اتفاق فبراير. وتابع قائلا" إن استنتاجاً واحداً فقط يمكن لأي عاقل أن يخرج به جراء تقييمه لمواقف المعارضة وتحولاتها وتبدلاتها هو أن المعارضة ليست جادة في الدخول في حوار حقيقي من أجل الوطن لأنها لا تنظر إلى أبعد من أنفها ولا تضع سوى مصالحها الضيقة في الاعتبار". وخاطب رئيس الوزراء المشاركين في المهرجان الذي اكتضت بها مدرجات ومعلب المريسي " أشعر ببالغ السعادة لمشاركتكم هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي نجدد من خلاله العهد والوفاء والإخلاص لهذا الوطن ونعبر من خلاله عن هبَّتنَا القوية في وجه كل الذين يُحِيكُونَ المؤامرات ويُبَيِّتُون الأحقاد والدسائس لإجهاض مشروعنا النهضوي الوحدوي الكبير". مضيفا: إن وجودنا هنا هو تأكيد عميق للمعاني العظيمة للإجماع الوطني نعلنها مدوية، قائلين: هذا هو الإجماع الوطني الذي لا يكون كذلك إلا إذا أخذ في الاعتبار حقوق ومصلحة الشعب والوطن ومكتسباتهما العظيمة إجماع يُفَنِّد زيفَ المجاميع التي يذهب بها وهمُ التغيير من خارج الديمقراطية كلَّ مذهبٍ فتعتقد أن حفنة من المتربصين بالوطن وبمقدراته وبإنجازاته العظيمة بإمكانهم أن يغيروا الحقائق بمعاول الهدم والتخريب والخروج عن الشرعية الدستورية". وتابع قائلاً: إن وجودكم في هذه الساحة هو صرخةٌ قويةٌ في وجه، تلك المجاميع التي سلكت طريق الشيطان وتمسكت بخيار الأعمال غير المشروعة والخارجة عن النظام والدستور والقانون سبيلاً لتحقيق أهدافها الماكرة، مضيفاً: إن هتافاتكم تقزم وتدين بكل قوةٍ المشاريعَ الخبيثةَ المرتهنة إلى الخارج تلك المشاريع التي كانت وراء من رفعوا السلاح في وجه الدولة وقدموا أنفسهم خصوماً للوطن ومصالحه وأمنه واستقراره في صعدة. مشيرا الى ان الحشد الجماهيري الكبير هو اكبر ادانة لكل العناصر التخريبية والخارجة عن القانون وأمثالهم ممن رفعوا السلاح في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، وخاصة أولئك الذين امتهنوا أعمال التقطع والنهب والسلب في محافظتي لحج والضالع. وخاطب الدكتور مجور الحاضرين بالقول " إن هتافاتكم بقدر ما تدين أولئك الذين رفعوا أعلاماً شطرية مهترئة فإنها أيضاً تدوي كالرعد فوق رؤوسهم تدينهم وتُلحق بهم الخزي والعار كيف لا وقد تنكروا لوطنهم ونالوا من وحدته وأمنه واستقراره وهرولوا خلف السراب إنهم يستحقون أشد أنواع الإدانة جراء ما ارتكبوه من أعمال إجرامية مشينة". كما خاطب رئيس الوزراء العناصر الخارجة عن القانون بالقول " ولكل هؤلاء وأولئك نقول: لقد وجهتم سهامكم المسمومةَ إلى صدر الوطن وسلكتم طريق الغدر والقتل والحرابة، وأفرغتم كل ما في جعبتكم من حقدٍ وكراهيةٍ ضد الوطن وشعبه لكنكم لن تبلغوا أهدافكم ولن تنتصروا على وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد لأن هذا الشعب هو الذي يصوغ إرادة هذا الوطن وهو الذي يلهم التاريخَ إرادةَ التحول والتغيير الشعب، الذي حسم خياراته وانحاز لوطنه واختار النهج الديمقراطي ومضى يعبر عن تلك الإرادة عبر صناديق الاقتراع. وأكد أن الشعب هو الذي رسم ويرسم بإرادته شكل الخارطة السياسية وهو الذي قرر ويقرر من الذي هو جدير بمسؤولية الحكم في هذا البلد. وخاطب رئيس مجلس الوزراء المشاركين في المهرجان قائلاً: هذه هي الديمقراطية وهذه هي استحقاقاتها وإفرازاتها ونتائجها وتلك هي ملامحها ولا يمكن لأحد أن ينحرف عن المسار أو يتوهم أن بإمكانه أن يحقق أهدافه خارج السياق الديمقراطي لأن شعبنا أكثر وعياً ونضجاً وأكثر يقظة.. حيال مثل هذه المحاولات الخاسرة. وأضاف قائلاً: أيها الحشد الجماهيري العظيم إن بعض من يسمون أنفسهم معارضة يفتقدون يوماً وراء يوم القدرة على المضي في درب الديمقراطية ويشعرون أن الديمقراطية فوق احتمالهم ولذلك تراهم يدخلون في تحالفات مشبوهة إنهم يتحالفون مع جماعات خارجة عن النظام والدستور والقانون في مؤشر واضح على تشابه الأفكار وتلاقي الأهداف واتحاد الغايات النهائية المشبوهة. واختتم الدكتور مجور كلمته بالتأكيد ان أي رهان لايكون الوطن والشعب جزءا من حساباته فانه بالتأكيد رهان خاسر، و ان الرهانات الخارجية والداخلية مآلها إلى الخسران .. وخاطب المشاركين " ان الوطن قوي بكم أيها الجماهير المخلصة وقوي بشعبه وقواته المسلحة والأمن وقوي برجاله المخلصين وقوي بقيادته الشجاعة ممثلة في فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ولنمضي معاً لنحقق مستقبلا أفضل ومعاً سنبلغ بهذا الوطن ذروة المجد والسؤدد بإذن الله تعالى". من جانبه اكد محافظ صنعاء نعمان دويد ان ال22 من مايو جاء بثمار الديمقراطية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة ليشارك الشعب في تحقيق الآمال والطموحات . وقال دويد " نحن هنا اليوم نقول لكل الشرفاء والشباب من أبناءنا أن لا يقبلوا زيف الكلام ولنقول جميعا لا لدعوات السوء لا ثقافة الكراهية نعم للتسامح نعم للسلام نعم للوحدة نعم لليمن . مؤكدا ان اللوحة التي رسمتها الجماهير الوحدوية من خلال المهرجان الجماهيري الحاشد تعكس تلك الصورة التي يرسمها المخبولين بالعمالة والارتزاق في صالات العزاء أو أزقة الأسواق أو مجالس المراهقة السياسية وأطنان العمالة . مشيرا إلى ان الفرق كبير بين فريق جمعتهم قيم المحبة والتسامح والحوار صناعا للتنمية رجالا لأوطانهم استمدوا وتوارثوا تلك الصفات من أجداد لهم نصروا ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أقزام لا تساعدهم قاماتهم أن يشاهدوا قمم الأشياء ظلوا الطريق فباعوا المحرم بالقليل . وقال محافظ صنعاء" أن ما نسمعه اليوم من دعاة التفرقة والعمالة والارتزاق للتشطير والانفصال للذلة والهزيمة الذين هزموا مرارا فعفى عنهم القائد وتسامح الشعب عادوها اليوم بنفس الأجساد الهزيلة والعقول المريضة والوجوه الخسيسة والأقوال المقيتة يريدوا أن ينقلوا لعنتهم للآخرين" . فيما اكدت كلمة علماء اليمن التي القاضي حسين بن محمد المهدي أن الوحدة والالفة هي اعظم نعمة بعد الفرقة والشتات .. وان الوحدة اليمنية نعمة كبرى وقوة للشعب وثمرة من ثمار الشجرة الطيبة التي غرست ونمت والتي كان لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قصب السبق في غرس تلك الشجرة المباركة والمحافظة على ثمارها الطيبة. مؤكد ان اليمن أن أمة واحدة في الواقع وبحكم الشرع والقرآن والدستور ولن يسمح كل أبناء الوطن المخلصين لمن يسعى إلى تقطيع أوصال هذه الأمة تحت إي شعار وتحت أي مسمى . وقال المهدي " إن الإسلام عني بتقوية الوحدة وإحكام روابطها, حتى جعلها أخوة بين المسلمين تنمحي فيها الفوارق, وتختفي فيها الطبقات ويتساوى فيها الأفراد ويتساوى فيها الأخوة في ذلك, فكيف بنا إذا ظهر من يسعى إلى إظهار التمرد علنا ويشعل نار الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد" . وأضاف"إن الفتنة التي أشعلها المتمردون قد أضرت باليمن ووحدتها الوطنية وأضرت بأمنه واستقراره وأعاقت التنمية وتسببت في إزهاق الأرواح البريئة وإتلاف الأموال وخراب الديار وإقلاق الأمن والسلامة للمجتمع، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الناجحة في تسوية إي خلاف وأن صندوق الاقتراع هو وسيلة إي طلب للتغيير" . فيما ألقى صالح صائل كلمة أحزاب التحالف الوطني أشار فيها إلى أن تأكيد التحالف الوطني عموما بأنه ماضي في موقفه الثابت في تأييده المطلق للقيادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع وفقا لأحكام الدستور طالما وقد سلم بالديمقراطية نهجا وسلوكا وتطبيقا . ولفت إلى أن التحالف الوطني سيقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن ضد كل من تسول له نفسه الخروج عن الشرعية الدستورية أو المساس بالثوابت الوطنية والثورة والوحدة والنهج الديمقراطي وضد كل من يحاول زعزعة امن الوطن واستقراره وبنيته الاقتصادية والتنموية . وقال: إننا نقف اليوم أمام محك حقيقي اختباري تجريبي لتتضح الرؤى ويبدأ الفرز الحقيقي من مع الوطن ومن هم أعداء الوطن، مؤكدا أنه بعد كشف السوء وإسقاط الأقنعة، فإن منجزاتنا العظيمة محمية برجال مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه . وقد توافد عشرات الآلالف من المواطنين من امانة العاصمة ومحافظة صنعاء ومديرياتها والمحافظات المجاورة له منذ الصباح الباكر إلى إستاد علي محسن المريسي بمدينة الثورة الرياضية للمشاركة في ا لمهرجان مرددين الأهازيج والاناشيد الوطنية وحاميلن شعارات ولافتتات تندد بالترويج لثقافة الكراهية والتطرف والمناطقية وأعمال التخريب والعنف والتقطع ونهب ممتلكات المواطنين، وتدعو للتكاتف والوقوف صفا واحد ضد أعداء التنمية والامن والاستقرار الحرية والديمقراطية ومن اجل تعزيز هيبة وسيادة القانون ونبذ مثير النزعات الانفصالية والمناطقية والمذهبية والوقوف ضدهم .