أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين 17-5-2010 أن طهران مستعدة لنقل 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه إلى تركيا لمبادلته بوقود نووي عالي التخصيب تحتاجه لتشغيل مفاعل الأبحاث النووي في طهران . وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل بشأن إجراءات لإحياء اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تسانده الأممالمتحدة . وسأل الصحفيون الوزير في طهران ما إذا كانت المحادثات ستصل إلى اتفاق بشأن صفقة مبادلة الوقود النووي فرد قائلاً "نعم تم التوصل إليه بعد قرابة 18 ساعة من المفاوضات ". وذكرت وزارة الخارجية التركية أن إعلاناً رسمياً قد يصدر صباح غد الإثنين بعد أي مراجعات نهائية يجريها الرئيسان البرازيلي والإيراني ورئيس الوزراء التركي الذين توصلوا إلى الاتفاق في محادثات في طهران اليوم . وفي وقت سابق أعلن عضو في الوفد الذي يرافق الرئيس البرازيلي إلى طهران أن لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لا يزال "متفائلاً" بتقدم المحادثات المستمرة للتوصل إلى تسوية في شأن الملف النووي الإيراني . وتأتي هذه الوساطة على هامش زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البرازيل وإيران، وعشية قمة تعقدها الإثنين في طهران مجموعة دول عدم الانحياز التي ينتمي إليها البلدان . واعتبرت الولاياتالمتحدة وروسيا أن هذه الوساطة هي بمثابة "الفرصة الأخيرة" لبلوغ حل دبلوماسي، فيما تبحث الدول الكبرى مشروعاً لفرض عقوبات جديدة على إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى حيازة سلاح نووي . وعقد لولا صباح الأحد محادثات أولى مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، واستقبله أيضاً المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي . ورغم عدم الإشارة إليها في بيان الرئاسة الإيرانية عن هذا الاجتماع، أكد مصدر قريب من المفاوضات أنه تم بحث المسألة النووية، لافتاً إلى أن هذه القضية هي "أحد الملفات المهمة" لزيارة الرئيس البرازيلي لطهران . والملف النووي كان أيضاً في صلب المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والتركي أحمد داود أوغلو، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية .