أدى الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير اليمين الدستورية الخميس 27مايو أمام المجلس الوطني إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الحكم تمتد خمس سنوات. وشدد البشير في كلمته على ضرورة التمسك بوحدة السودان وتطبيق النظام الفيدرالي. في الوقت ذاته أكد البشير التزامه ببنود اتفاق السلام واجراء الاستفتاء على استقلال الجنوب في موعده المحدد وفي أجواء ديموقراطية. ويتم تنصيب البشير رئيساً للبلاد وذلك بعد فوزه الشهر الماضي في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ نحو ربع قرن. وحضر عدد من الرؤساء الأفارقة حفل أداء القسم رغم مطالبة منظمة العفو الدولية الدول كافة خصوصاً الأعضاء في محكمة الجزاء الدولية بمقاطعة حفل التنصيب بسبب مذكرة التوقيف التي صدرت ضد البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وحضر مراسم التنصيب عدد من الرؤساء والممثلين عن الأممالمتحدة والضيوف من دول الجوار أبرزهم الرئيس التشادي إدريس ديبي، ورؤساء كل من أريتريا، أفريقيا الوسطى، موريتانيا، أثيوبيا، جيبوتي، ملاوي والسنغال، والرئيس الكيبني السابق دانيال أروب موي والرئيس النيجيري السابق اوباسانجو. وفيما اكتفت كل من مصر وليبيا بإيفاد وزيري دفاعهما، إضافة إلى ممثلي عدد من الدول والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد". وفي خطابه الذي ألقاه عقب أدائه اليمين الدستورية حدد البشير برنامج حكومته للمرحلة المقبلة في ست أطروحات هي: الانتماء للمستقبل تطلعاً إليه وعملاً دؤباً في سبيله. وثانيها :استكمال عملية التطور الديمقراطي، مؤكداً المضي قدماً في هذا الاتجاه، داعياً الأحزاب إلى الاستعداد للانتخابات المقبلة. ثالثا: جدد التزام حكومته بقيام الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في موعده المحدد في الأول من يناير القادم باعتباره أحد استحقاقات السلام، لكنه في نفس الوقت دعا إلى إجرائه في جو حر على أن يشهده مراقبون دوليون ومحليون، مؤكداً عدم العودة للحرب مرة أخرى، مشيراً إلى أن برنامجه سيعمل من أجل الوحدة والتخطيط من أجلها والدعوة لها وترجيح كفتها. رابعا: التزامه بالسعي للحل السلمي لقضية دارفور وإعادة الحياة الطبيعية فيها، مشيراً إلى استكمال عملية التفاوض التي تتوسط فيها قطر. خامسا: العمل على استدامة النماء في كافة ربوع البلاد، وذلك من خلال برامج النهضة الزراعية والمشروعات التنموية . سادسا: تأسيس الوئام الاجتماعي والوحدة الوطنية، كما أوضح البشير في ختام خطابه أنه سيعمل من أجل حوار موضوعي مع الغرب، والعمل من أجل الحل السلمي والرفاه الدولي بجانب ما يبذله السودان في إبقاء سجله الناصع في تعاونه لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه سوف يبذل قصارى جهده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدول القريبة والبعيدة.