اقدمت محكمة امريكية اليوم على اغاء محاكمة المجندة الأمريكية إنغلاند المتهمة بممارسة التعذيب بسجن أبو غريب، وقررت المحكمة إعادة التحقيق في القضية إلى الجيش الامريكي ، بعد أن فجر تشارلز غرانر القائد المباشر للمتهمة مفاجأة باعترافه بأنه أصدر لها الأوامر لتعرية السجناء وسحبهم على الأرض. وقال غرانر الذي يقضي عقوبة السجن عشر سنوات لإدانته بالفضيحة نفسها إن المجندة كانت تعلم أيضا بتصويرها مع المعتقلين العراقيين وهم عراة، بعد أن أبلغها بأن الصور ستستخدم بشكل رسمي قانوني لتدريب حراس آخرين.وألغى القاضي العسكري الصفقة التي عقدها الدفاع مع الادعاء والقائمة على اعتراف إنغلاند بالذنب مقابل تخفيض الحكم، وأعاد القضية مرة أخرى إلى الجيش الأميركي للتحقيق فيها. وأعرب القاضي عن عدم اقتناعه بأن المجندة كانت تدرك وقت قيامها بهذه الممارسات بأنها تقوم بشيء غير قانوني معلنا بطلان المحاكمة وحل هيئة المحلفين، وعلق على القرار بقوله إنه لا يمكن أن ينفذ شخص بمفرده مؤامرة. وينص قانون الجيش الأميركي على قبول المحكمة العسكرية اعتراف المتهم بذنبه، إذا اقتنع القاضي بأنه كان يدرك وقت ارتكابه الجرم بانتهاكه القانون.