تشهد مدينة الرمادي غربي العاصمة العراقية بغداد منذ صباح أمس السبت وحتى الآن حالة من العصيان المدني، دعت إليها جميع مساجد المدينة وخطبائها أثناء خطبة الجمعة الماضية. وذكر موقع مفكرة الإسلام أن هذه الدعوات أتت على خلفية الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكية ضد الأهالي والاعتقالات العشوائية وعمليات الحصار لشديد التي تفرضها قوات الاحتلال منذ شهرين تقريبًا والإغلاق الكامل للمدينة بالكامل بين الحين والحين. وأوضح أن هذه الممارسات قد حولت المدينة إلى ما يشبه معتقل جوانتانامو جديد، على حد تعبير أهلها. وقد دأبت قوات الاحتلال الأمريكية على تبرير هذه الإجراءات بدعوى القضاء على 'الإرهاب'، ومن ثم فهي تواصل مطالبة أهل المدينة بتسليم المقاتلين الذين يقومون بضرب واستهداف الاحتلال. وأفاد الانباء بأن مدينة الرمادي بدت منذ البارحة وحتى اليوم الأحد خالية تمامًا، حيث أغلقت المحال التجارية بالكامل، وكذا الدوائر الرسمية من جهتها أعلنت إضرابًا عن الدوام. كما تعرضت جامعة الأنبار لحملة تفتيش من قبل قوات الاحتلال عدة مرات انتهت باعتقال عدد من الطلاب بشكل عشوائي ودون توجيه أي تهم لهم. و داهمت قوات الاحتلال مستشفى الرمادي عدة مرات وقامت بتفتيشها أكثر من مرة بحثًا عن مطلوبين، وقامت بتحطيم بعض الأجهزة والأبواب، الأمر الذي أثار موجة من السخط والاستياء بين أبناء المدينة. ومع تواصل إغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية وخلو المدينة من أي حركة تمامًا