كشف رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون عن نيات جديدة للتسويف في تنفيذ الالتزامات المترتبة على تفاهمات شرم الشيخ، وخططه أحادية الجانب للانسحاب من قطاع غزة، معلنا أنه ينوي هدم كل منازل المستوطنات التي سيتم إخلاؤها.وأوضحت مصادر صهيونية أن شارون لن يعلن قراره النهائي في الانسحاب من القطاع، إلا بعد الاحتفال بتأسيس دولة الكيان الصهيوني، في الوقت الذي أحبط اجتماعا كان مقررا للبحث في إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، رابطا الأمر باتخاذ السلطة الفلسطينية إجراءات مشددة ضد المقاومة.وقال مصدر دبلوماسي صهيوني "إن رئيس الوزراء لن يتخذ قرارا في شأن موعد الانسحاب من مستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية قبل الاحتفالات ب (عيد الاستقلال).ومن جهة متصلة ذكرت صحيفة "هآرتس" أن شارون يميل إلى هدم كل منازل المستوطنين الذين سيتم إجلاؤهم من غزة، مشيرة إلى "أنه اتخذ قرار الهدم منذ عام في أعقاب هزيمته في اقتراع بين أعضاء حزب ليكود، ليمنع الفلسطينيين من الرقص فوق أسطح تلك المنازل بعد إجلاء المستوطنين".وأضافت الصحيفة أن سلطات الاحتلال تدرس تعويض أصحاب الأراضي التي صودرت لبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ب"أراضي دولة" أو بمقابل مادي.