أكد المهندس عبدالملك سليمان المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أنه وبناء على توجيهات فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية وانطلاقا من أهمية الحدث التاريخي الذي ستشهده اليمن خلال احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الخامس عشر للوحدة اليمنية المباركة انتهت المؤسسة العامة للاتصالات من استكمال البنية التحتية اللازمة لنقل وقائع هذه الاحتفالات عبر كابلات الالياف الضوئية لتستفيد منه الفضائية اليمنية والقناة المحلية 22مايو والقنوات الإعلامية الأخرى في عملية النقل التلفزيوني وفق أحدث التجهيزات والمواصفات الفنية التي تؤمنها تقنية الالياف البصرية. موضحاً أن المؤسسة كانت قد درست جميع بدائل حركة الاتصالات على مسار صنعاءالمكلا ثم باشرت أعمالها المدنية منذ أواخر العام المنصرم تحسبا لهذه المناسبة وتمكنت في وقت قياسي ومن تأمين علمية الربط بين صنعاءوالمكلاء من خلال عدد من المسارات وتجهيز وصلات التراسل المناسبة للقنوات التلفزيونية.. إضافة إلى تحديث وإعادة تأهيل خط الميكروويف القديم بين سيئون والمكلا الذي سبق وان تم إخراجه من الخدمة قبل عشر سنوات . مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الإمكانيات التي يوفرها المشروع الاستراتيجي الاقليمي الذي يربط بين اليمن وسلطنة عمان عبر منفذين رئيسين ( شحن / صرفيت ) والبالغ تكلفته (6)ملايين و( 785) الف و(905) دولار بتمويل مشترك مع الأشقاء في عمان. موضحاً أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال الأيام القادمة تزامناً مع الاحتفالات ب بالعيد الوطني الخامس عشر لقيام الجمهورية اليمنية . من جهة أخرى وبمناسبة أحتفالات بدلانا بالعيد الوطني الخامس عشر وأستجابة لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليمنية المتضمنة تطوير وتحديث البنية التحتية وتوفير البدائل الكفيلة بتأمين وتحسين مسارات حركة الاتصالات الدولية بين اليمن وبقية بلدان العالم تجري المؤسسة العامة للاتصالات المفاوضات والدراسات اللازمة مع شركة (ريلاينس ) العالمية للكابلات البحرية لاشتراك اليمن في الاستفادة من مشروعها العالمي ( فالكون ) لربط اليمن بشبكة الكابل البحري ( فلاج ) وهو مشروع عالمي طموح تقدمت للاستفادة منه العديد من دول العالم بما فيها دول عربية وإسلامية وتعمل الشركة حالياً على تنفيذه لربط قارات العالم الأربع. وقال الوزير المعلمي إن الدراسات الأولية للمشروع بالنسبة لليمن ستتضمن تجهيز نقطتي ربط مباشرة في كل من مدينة الحديدة ومدينة الغيظة وبتمويل حكومي. منوهاً أن الجمهورية اليمنية ستتمكن من خلال هذا المشروع الذي ستمتلكه المؤسسة العامة للاتصالات من توفير تكاليف نفقات مشروع التراسل بين (شحن وسيئون) البالغة( 9) ملايين دولار أمريكي‘ و نقل جزءاً كبيراً من حركة الاتصالات الدولية والانترنت عبر محطة الحديدة.. كما سيسهم ذلك في توفير استخدام شبكة وتمرير حركة العبور بين اليمن ومختلف بلدان العالم بشكل أكبر من حيث زيادة سعة القنوات وسهولة النفاذ‘ إضافة إلى كون ذلك سيمثل رديفا قوياً لنقل وتأمين حركة الاتصالات المحلية بين المحافظات الشرقية وبقية أنحاء الوطن اليمن بما يعزز إمكانيات الشبكة الوطنية وقدراتها الفنية بشكل كبير ومتوافق مع توجهات اليمن نحو استيعاب وتطبيق جملة من خدمات الحكومة الالكترونية في أطار البرنامج الوطني لتقنية المعلومات .