عاد إلى صنعاء الأخ المهندس عبدالملك سليمان المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بعد زيارة ناجحة لسلطنة عمان استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع الشيخ محمد بن عبدالله الحارثى وزير النقل والاتصالات بسلطنة عمان تناولت جوانب العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في قطاعي الاتصالات والبريد. ومن بين الموضوعات التي تناولتها المباحثات مشروع الربط الإقليمي بين البلدين عبر كابل الألياف الضوئية في (الغيظة صرفت الغيظة شحن) والذي تم الانتهاء من تنفيذه وسيتم افتتاحه رسمياً خلال الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية. كما تم بحث إمكانية تنفيذ مشروع جديد للألياف الضوئية خلال الفترة القادمة بين منطقتي شحن وسيئون وجرى الاتفاق على البدء بالدراسات الخاصة بهذا المشروع وأشار محضر الإجتماع الموقع في ختام المباحثات بين الوزير المعلمي ونظيرة العماني إلى أن المباحثات شملت كذلك موضوع التعاون في مجال الاتصالات الدولية وإمكانية الاستفادة من مشروع كابل الألياف الضوئية الذي تم تنفيذه بين البلدين لتمرير حركة الاتصالات الدولية من اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي عبر سلطنة عمان. وبحسب محضر الاجتماع فقد استعراض الجانبان الجهود المبذولة من قبل مؤسسة الاتصالات في اليمن وشركة الاتصالات العمانية لربط المناطق الواقعة الحدودية في البلدين بشبكة الاتصالات المحلية بحيث تمرر حركة الاتصالات في هذه المناطق بالتعريفة المحلية ولما من شأنه لتعزيز علاقات التعاون والاستفادة من كابل الألياف الضوئية الذي سيعمل على زيادة حركة الاتصالات الهاتفية بين الجانبين. وأكد المحضر على أهمية التعاون والشراكة في تنفيذ المشروعات في قطاع الاتصالات وطرح الجانب العماني في هذا الإطار إمكانية الاستفادة من إمكانيات الإدارة العامة للإنشاءات التابعة لمؤسسة الاتصالات اليمنية في تنفيذ مشروعات في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان. واتفق الجانبان على إعداد مسودة مذكرة تفاهم بين شركة الاتصالات العمانية والمؤسسة العامة للاتصالات في اليمن حول هذا الموضوع. وتطرقت المباحثات اليمنية العمانية إلى التعاون في قطاع البريد وإمكانية استفادة كل طرف من خبرات وتجارب الطرف الأخر في هذا القطاع بما في ذلك استفادة الجانب العماني من تجربة البريد اليمني في مجال الخدمات المالية.