كشفت اعترافات المتهم عبدالاله حيدر شائع الواردة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة والتي استعرضتها النيابة الجزائية في أول جلسة من محاكمة شائع والمتهم عبدالكريم الشامي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء اليوم , أن المتهم عمل مع عناصر من القاعدة على استقطاب مرتزقة أجانب إلى التنظيم إضافة إلى يمنيين يتواجدن خارج اليمن. وأقر المتهم شائع أن علاقته بتنظيم القاعدة بدأت في عام 2008م عندما اتصل به شخص يدعى / أبو صالح الملقب بدوي وأنه تعرف على عدد منهم منتصف العام نفسه وجرت بينهم وبينه لقاءات تم فيها تسليم شائع بيانات للتنظيم بينها بيان حول العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الأمريكيةبصنعاء في 17/9 /2008 ونسخة من مجلة صدى الملاحم التي يصدرها التنظيم وبعد أسبوعين التقى في صنعاء بمجموعة أخرى من التنظيم بينهم قاسم الريمي ، وسأله عن قصة الهروب من الأمن السياسي ثم تحدثوا عن بنود المقابلة التي سوف يعقدها مع من أسماه ب" الامير / أبو بصير " الذي التقاه مطلع يناير 2009م في مأرب وعمل مقابلة معه وهناك التقى بالمدعو/ سعيد الشهري، والمدعو / عادل العباب الملقب أبو الزبير ، والمدعو / ناصر الوحيشي الملقب أبو بصير ، والمدعو / أبو المنذر ، والمدعو / إبراهيم البناء كما تعرف على المدعو / نايف القحطاني سعودي الجنسية ، وكان اللقاء تعارفيا ، وبعدها طلب منه ناصر الوحيشي أن يجلس مع أعضاء اللجنة الإعلامية ويحدثهم عن الصحافة ويبدي ملاحظاته حول مجلة صدى الملاحم وكيفية إخراجها إخراجاً جيدا ، فقال لهم : أنه يفضل أن تكون المجلة على شكل أبواب ، وكانت جميع الأسئلة الموجهة منهم حول ملاحظاته عن إصدارات التنظيم سواء المقروءة أو المرئية ، والاستفادة من خبرته في الجانب الإعلامي . وأقر المتهم أنه في نوفمبر 2009م التقى بأنور العولقي في محافظة شبوه وعمل معه حوارا حول نضال حسن ، وهناك التقى بالمدعو / فهد القصع , واعترف أنه يعرف العولقي من قبل أحداث نضال حسن وكان يزوره في منزلهم وكان معجبا بأفكاره ، وكان التواصل بينهم فيما بعد عبر الانترنت بالرسائل المشفرة حيث علمه العولقي طريقة التعامل مع الرسائل المشفرة بفكها بواسطة برنامج "أسرار المجاهدين" كما أقرانه في ديسمبر2009م التقى في محافظة شبوة بكل من المدعو/ أنور العولقي والمدعو / فهد القصع وقد كان من ضمن الموجودين سامي الضلعي وشخص سعودي يدعى إبراهيم الربيش وآخرين لم يعرفهم ، وأثناء اللقاء سأله أحدهم أن يوفر لهم خريطة عن صنعاء وأفاد المتهم في اعترافاته أنه كان لديه أيميل مشترك مع المدعو / أنور العولقي وهذا الايميل يتم مراسلته من عدة أشخاص مجهولين وطبيعة التراسل تكون مشفرة وكانت مهمته تحميل جميع الرسائل التي تصل إلى الايميل والعمل على فك تشفيرها وقراءاتها والرد على الرسائل الموجهة له وإعادة التي ليست له ، وذلك بعد فرز الرسائل الخاصة به , وأنه كان يقدم نصائح للتنظيم عبر التراسل مع أنور العولقي واستشارات إعلامية بينها رسالة عبر الايميل إلى العولقي يترجاه ويستجديه بأن لا يظهر حالياً في وسائل الأعلام الخاصة بالقاعدة واقترح عليه أن يتولى أموره الإعلامية وطلب منه مراراً وتكراراً أن يكون سكرتيراً صحفياً له لأن ذلك مفيد له, وأنه تواصل في إحدى المرات مع أحد الأشخاص عبر منتدى الفلوجة في شهر 8/2008م وطلب منه أن يفتح له خط مع أي من قادة القاعدة في اليمن ، لأن هناك مجموعة يريدون الالتحاق بالتنظيم ، وتبين له أن من بينهم أجانب وهم مهدي غزالي موسى الزموري ويمني وشامي وبلجيكي واريتري وامرأتين ، وأنه عندما تواصل مع أنور العولقي أخبره بذلك وسلمه الرسالة المشفرة ، فكان رد العولقي أن يحولوا إليه ثم عادوا وأرسلوا له برسالة توضيحيه تدل على أنهم وصلوا إلى مسافة في التواصل مع العولقي وأن وربما أن أنور ربطهم بأحد قادة التنظيم وقد أخبره أنور فيما بعد أن الشخص الذي طلب التراسل معه يعرف سعيد الشهري كما أقر المتهم برسالة وجدت في الكمبيوتر المحمول الخاص به والموجهة إلى احد قادة القاعدة بتوصيتهم باختيار أهداف استراتيجيه بدلاً من الأهداف الضعيفة التي ليس لها صدى إعلامي واستهداف رؤوس البلاد أرسلت إليه فقام بفتحها بمفتاحه ونسخها إلى العربي, وأنه قام بتصوير أماكن في حدة داخل الحارات وحواجز السفارة الكورية وحواجز الأمن المركزي الإدارة العامة بجوار السفارة السعودية. أما المتهم الثاني عبدالكريم الشامي فقد اعترف انه تأثر بالفكر الجهادي في عام 2004م عن طريق أحد عناصر التنظيم حيث كان يكلمه عن الجهاد والاستشهاد في العراق وكان يحضر له السيد يهات الخاصة بالمجاهدين الدين يقومون بعمليات انتحارية وأنه كان يعتزم السفر الى العراق للجهاد لولا أن والديه منعاه من السفر وأنه قبل ستة أشهر التقى بشخص في جامع الأنصار أخبره أنه مرسل من المدعو / أمين العثماني وطلب منه الدخول إلى منتدى الفلوجة في الانترنت والإطلاع على طبيعة برنامج أسرار المجاهدين وكيفية استخدامه وفي نفس اليوم دخل على الإنترنت واطلع على البرنامج وبعد يومين التقى بالشخص المرسل من مأرب في مسجد الأنصار وسأله عن البرنامج فرد عليه بأن البرنامج صعب فأعطاه أسم بريد إلكتروني للتواصل مع المدعو أمين العثماني وهو المروة على موقع " جيمايل" وتواصل بالإيميل مع العثماني وبعد عشرة أيام أرسل له أمين برسالة فيها عدة مطالب هي أن يتعهد له بعدم إخبار أي شخص بطبيعة العمل الذي سيكون بينهم وأن لا يتواصل مع أي شخص آخر من التنظيم سواء في مأرب أو في غيرها وأن العمل الذي سوف يقوم به هو فتح إيميلات على الإنترنت ونسخ الرسائل منها ووضعها في إيميلات أخرى والعكس.