أعلنت مصادر أمنية باكستانية مقتل 62 شخصا وإصابة مائة بجروح في انفجار وقع داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة بمدينة بيشاور شمال غرب باكستان، فيما أعلنت حركة "طالبان باكستان" مسئوليتها عن العملية. وقال مصدر أمني أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد اخوروال في منطقة دارا آدم خيل إحدى ضواحي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا ، حيث كان المسجد مكتظا بالمصلين من السنة . وتسبب الانفجار في سقوط سقف المسجد بالكامل وعدد من الحوائط الجانبية ، كما انهارت عدد من المباني المجاورة ، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى . وذكرت مصادر أمنية أن إعلان حركة "طالبان باكستان" مسئوليتها عن الهجوم يثير علامات استفهام ، نظرا لأن المسجد رواده من السنة الموالين للحركة ، الا ان هناك ترجيحات ان يكون الانفجار يستهدف أحد زعماء القبائل الذين يشجعون أهالي المنطقة على التصدي لعناصر طالبان ، ولم يعرف بعد إذا كان من بين الضحايا. سياسيا ، دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي السلطات البريطانية إلى ضرورة ضمان وصيانة حقوق المواطنين الباكستانيين المقيمين في المملكة المتحدة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد أن الوزير قريشي بلغ السفير البريطاني لدى باكستان آدام تومس تحفظات بلاده إزاء سوء المعاملة التي يتعرض لها الباكستانيون في بريطانيا، وذلك على الرغم من وجود مذكرة تفاهم بشأن الهجرة المنظمة بين البلدين. وأضاف البيان أن هذه المطالبة جاءت بناء على طلب لجنة الشئون الداخلية بمجلس الشيوخ الباكستاني التي احتجت بشدة على تعرض الرعايا الباكستانيين للتمييز والتحرش من قبل السلطات البريطانية. وأكد قريشي وفقا للبيان على أن الجالية الباكستانية المقيمة في المملكة ملتزمة بالقوانين المحلية، وتسهم في اقتصاد بريطانيا، مطالباً الجانب البريطاني كذلك بضمان الحماية الكاملة لحقوق ورفاهية الباكستانيين المقيمين في المملكة المتحدة.