تحدثت مصادر إعلامية وشهود عيان عن احتمال غرق العشرات من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الشمالية الغربية لأستراليا عندما تحطمت السفينة التي كانت تقلهم في عرض البحر. ووفقا للتقارير الإعلامية الأولية ونقلا عن شهود عيان، تم إنقاذ ما بين 15 و45 شخصا من عرض المياه قبالة جزيرة "كريسماس إيلاند" من أصل حوالي ثمانين شخصا كانوا على متن السفينة، وأفاد شهود عيان مشاهدتهم لأشخاص يغرقون عندما اصطدمت السفينة المنكوبة بالجرف الصخري لسواحل جزيرة كريسماس الأسترالية النائية التي تعتبر من المحطات الرئيسية للهجرة غير الشرعية. وأضاف الشهود أنهم رأوا أشخاصا في الماء وهم يصطدمون بالجرف الصخري بسبب الأمواج العاتية، واصفين المشهد بأنه كان مرعبا. وقال عضو المجلس المحلي في الجزيرة كامار إسماعيل إن المركب المعد للصيد كان مزدحما بعشرات الأشخاص بينهم عدد من النساء والأطفال عندما دفعت الأمواج العاتية بهم إلى الجرف الصخري ليتحطم المركب إلى قطع متناثرة. وعرضت محطات تلفزيونية أسترالية صورا لمركب متواضع تتقاذفه الأمواج قبل أن يتحطم إلى عدة أجزاء وسط صراخ الركاب ومحاولات أهالي الجزيرة سحب من سقطوا منهم في المياه إلى البر بوسائل عادية. ونقلت وسائل إعلامية محلية عن مصدر في الجزيرة قوله إن سفينة تابعة للبحرية الأسترالية هرعت إلى موقع الحطام وبدأت انتشال الناجين وسط تقديرات أولية بأن عدد الغرقى قد يصل إلى ثلاثين شخصا بينهم كثير من الأطفال. ولم يتم التعرف بعد على هوية المنكوبين بيد أن الترجيحات تشير إلى احتمال أن يكونوا من أفغانستان أو العراق أو سريلانكا قياسا إلى تجارب سابقة لمواطنين من هذه الجنسيات دأبوا على المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أستراليا منذ عدة سنوات. من جهتها أصدرت هيئة الجمارك والمنافذ الحدودية الأسترالية بيانا أكدت فيه نبأ تحطم مركب للصيد قبالة سواحل جزيرة كريسماس اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الأولوية الآن تنصب على مساعدة الناجين ومعالجة المصابين وانتشال الجثث. يشار إلى أن أستراليا ظلت منذ عقد من الزمن هدفا رئيسيا للهجرة عبر البحر عن طريق إندونيسيا، علما بأن السلطات الأسترالية بعد وصول هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها تقوم بتوزيعهم على مراكز الاحتجاز في انتظار مراجعة طلبات اللجوء من قبل سلطات الهجرة.