قال الدكتور جمال ناشر وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية أن وزارة الصحة العامة والسكان بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية وحققت نجاحات باهرة في القطاع الصحي من خلال برنامج متكامل في مختلف الجوانب المؤسسية. وأوضح ناشر أثناء حضوره اليوم إشهار الإستراتيجية الثانية للمعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه(2011- 2015م) في ضوء "الجودة والتحسين المستمر" أن وزارة الصحة بكافة قطاعاتها قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية من خلال تحسين المؤشرات الصحية ونجاح التحصين التي كان لها دوراً كبيراً في تخفيض معدل المراضي والوفيات لدى الأطفال وخفض نسبة الإصابة بالملا ريا في العديد من المناطق الموبؤة.. مؤكداً عزم وزارة الصحة المضي قدما في تحقيق الطموحات الراقية إلى التنمية الصحية الشاملة. مشيدا بدعم منظمة الصحة العالمية التي أسهمت في تطوير البرامج التعليمية في المعاهد الصحية والذي يتواكب مع متطلبات واحتياجات القطاع الصحي في الوقت الحاضر، وكذا تجارب المؤسسات الإقليمية المماثل وبالدور الحيوي الذي لعبه برنامج التعاون الألماني في تقديم الدعم الفني والمالي.. من جانبه أوضح الدكتور عبد الوهاب الكحلاني عميد المعهد العالي للعلوم الصحية أن الخطوات التي قام بها المعهد تمثلت بدراسة وتحليل الوضع الراهن والسعي للاستفادة من الخبرات المحلية في تحديد التوجهات المستقبلية للمعهد والتي على أساسها تم إعداد الخطة الإستراتيجية الثانية(2011-2015م) والتي تضمن الجودة بالمعهد، متمنيا من الجهات الحكومية الرسمية وكذا شركاء التنمية أن يسهموا بفاعلية في تحقيق الخطة الإستراتيجية من خلال مشاركتهم في تمويل الأنشطة والبرامج الخاصة بمحاورها.. وخلال فعالية التدشين استعرض الدكتور طه المحبشي- نائب عميد المعهد - رئيس وحدة ضمان الجودة بالمعهد لخطة الإستراتيجية الثانية للمعهد2011-2015م الذي جاءت في إطار توجه المعهد نحو تطبيق نظام الجودة والاعتماد والذي اعتمد في بناء الإستراتيجية الثانية المنهجية الأوروبية لإدارة الجودة باعتماد منهم النظم الذي يتعامل مع المؤسسة كوحدة متكاملة. وأشار الدكتور المحبشي إلى أن الخطة تاتي في إطار تأهيل الكادر المحلي وضمان الجودة و هو الأهم في هذه المرحلة وخصوصا أن وزارة الصحة عضو بمجلس الصحة الخليجي وفي ظل الطلب المتزايد للعمالة اليمنية في مجال الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي.. مبينا أن الإستراتيجية بينت على رؤية وطنية في تقديم أفضل تعليم وتدريب صحي تقني يلبي حاجات المجتمع وسوق العمل، من الكوادر الصحية على المستويين الوطني والإقليمي والنابعة من رسالة المعهد قبل وأثناء الخدمة. هذا وأشار صالح البعداني -نائب مدير البرنامج الألماني اليمني للصحة الإنجابية إلى أن الخطة الإستراتيجية الثانية للمعهد العالي للعلوم الصحية تمثل قفزة نوعية في إطار توجه اشمل لإدارة الجودة الشاملة التي نهجها المعهد في ضوء إعداد التوجهات المستقبلية وهو جوهر الجودة الشاملة الذي يأتي مواكبا لاستراتيجيات وتوجهات وزارة الصحة العامة والسكان. وقال: أننا في البرنامج اليمني الألماني للصحة الإنجابية نشعر بالفخر والاعتزاز والإعجاب لما اكتسبه المعهد من قدرات وخبرات بنفسه وهو شريك متميزوفاعل.. داعيا جميع شركاء التنمية والقطاع الخاص لدعم التوجه المثمر والذي سيؤدي إلى تحسين نوعية مخرجات المعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه والذي بلا شك سيوفر الكثير من الجهد والإمكانيات لتحقيق نقلة نوعية في الأداء والتميز الجماعي. حضر الفعالية عدد من وكلاء وزارة الصحة والدكتور سمير خيري عضو مجلس النواب مقرر لجنة الصحة والسكان بالمجلس.