أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انتونيو قوتيرز بجهود اليمن في استقبال اللاجئين على أراضيها وما يحظون به من كرم وسخاء رغم كل ما يجابه هذا البلد من مشاكل , داعيا جميع دول المنطقة والعالم إلى أن يحتذوا باليمن في هذا المجال وفتح أبواب بلدانهم أمام اللاجئين وناشد قوتيريز في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية كريستيانا جورجيفا عقداه اليوم بعدن دول العالم لتقديم الدعم السخي للاجئين كما تفعل اليمن, كما ناشد الجهات الداعمة والمانحة زيادة حجم مساعداتها للاجئين في مختلف مخيمات اللجوء والنزوح في اليمن ودعا قوتيريز العالم لأن يعمل وبجهد أكبر لإيجاد الأمن والاستقرار داخل الأراضي الصومالية باعتبار ذلك أهم الحلول لمنع معاناه اللاجئين وكذا العمل على إيجاد فرص عمل ومصادر دخل للشعب الصومالي من جهتها وصفت السيدة كريستيانا جورجيفا استقبال اليمن لهذا العدد الكبر من اللاجئين الأفارقة بقصة كرم متعهدة بحكايتها للعالم أجمع , كما تعهدت بزيادة الدعم الأوروبي في المستقبل للاجئين وكذا للعملية التنموية في اليمن. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يقدم حاليا نحو 30 مليون دولار لتنفيذ مشاريع طرق ومدارس وغيرها في اليمن , وقالت إنه اتضح ومن خلال هذه الزيارة حاجة اليمن لخلق فرص تعليمية وبنية تحتية لأن اليمن إذا ازدهر فان ذلك سينعكس على اللاجئين. وأشارت إلى أن ما يقدم للاجئين في اليمن في الوقت الحالي أقل بكثير مما تطلبه الاحتياجات الراهنة. وأعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور سفير بلادنا في جنيف ابراهيم العدوفي وعدد من قيادات السلطة المحلية عن تدشين كتاب ( مليون شلن - الهروب من الصومال ) للمؤلفة اليكسندرا فازينا والصادر عن المفوضية السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين وقد عبر المفوض السامي قوتيريز عن سعادته لتدشين الكتاب من مدينة عدن , موضحا أن المؤلفة ومن خلال هذا الكتاب من مدينة عدن قدمت شرحا لهؤلاء اللاجئين وما يجدونه من معاناة في بلدانهم وفي اثناء تنقلهم من بلدهم في الصومال الى أن وصلوا مخيمات اللجؤ في اليمن.