قام الباحثون بإجراء دراسة للتحقق من تأثير الاكتئاب على الضعف الجنسي. وكشفت الدراسة، أن معدل انتشار المرض قد يصل إلى حوالي الضعف في الرجال الذين لديهم أعراض اكتئابية مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم هذه الأعراض. وتكمن الصعوبة في تحديد السبب الحقيقي لمرض الضعف الجنسي، حيث من الممكن أن يكون نتيجة لأحد أعراض حالة اكتئاب مزمنة أو مشكلات شخصية مصاحبة للمرض يمكن أن تعجل بظهور أعراض الاكتئاب. ومن المهم أن يعالج المريض تماماً من خلال علاج السبب الرئيسي للمرض وليس الوقوف عند العارض بحد ذاته فقط. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لشكل من أشكال الاكتئاب النفسي، حيث يفقد الواحد منهم الرغبة بالاستيقاظ مبكرا والعمل وحتى مشاهدة التلفزيون أو القيام بأي عمل مهما كان بسيطا. ومثل هذه الأعراض قد يصاب البعض بها لفترة محددة وقد تلازم البعض الآخر لفترة طويلة، حيث تتخذ الطابع المرضي الذي يستدعي التدخل الطبي من اجل العلاج ومنع تطور الإصابة وحدوث المضاعفات الجسدية والنفسية. أسباب عديدة للاكتئاب ، ولكن من أهم الأسباب التي تؤدي للاكتئاب: فقدان شخص عزيز كأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء. فشل في علاقة عاطفية، المشاكل العائلية المتكررة والانفصال بين الزوجين والأطفال. خسارة مادية كبيرة. فشل في العمل وفقدان الوظيفة. الإصابة بمرض من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان. تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول. الأعراض المميزة للاكتئاب متعددة ومن أهمها: الحزن الشديد. الميل إلى الوحدة وعدم الاختلاط بالآخرين. فقدان الرغبة بالعمل والتمتع بمباهج الحياة. عدم الاهتمام بالغذاء والنظافة الشخصية. فقدان الرغبة بالقيام بأي نشاط إن مشاهدة التلفزيون أو مطالعة الصحف وغيرها. فقدان الشهية للطعام نقص الوزن الشعور بآلام مختلفة المنشأ كالصداع وآلام البطن والظهر والصدر. اضطراب النوم كالأرق أو النوم لساعات طويلة. الشعور بالذنب. صعوبة التركيز وشرود الذهن. الميل إلى السوداوية والتشاؤم. الضعف الجنسي وفقدان الرغبة الجنسية. يعتبر الاكتئاب النفسي من الأمراض النفسية الشائعة بسبب ما أفرزه العصر الحديث من مشكلات عديدة وبشكل خاص طغيان الحياة المادية على كافة القيم الأخلاقية والاجتماعية النبيلة. بحيث باتت المادة هي الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه الكثير من الأشخاص ولو على حساب أسمى القيم. ومن جراء ذلك تزايدت الاضطرابات النفسية هذه الأيام بما في ذلك الاكتئاب النفسي، وللحد من التأثيرات الجسدية والنفسية الناجمة عن هذا المرض ينصح الخبراء بالالتزام بما يلي من إرشادات: توطيد أواصر العلاقات العائلية والاجتماعية، إذ تشير الدراسات إلى أن تفكك هذه العلاقات يؤدي لتزايد الأصالة بالاضطرابات النفسية. تنظيم ساعات العمل. النوم لساعات كافية ليلا. التمتع بأوقات الراحة بعيدا عن الهموم والمشاغل. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. تجنب التدخين والمنبهات والكحول. الاهتمام بتناول الأطعمة المتنوعة. قضاء أوقات طويلة بين أحضان الطبيعة. تجنب الضجيج والاستماع للموسيقى الهادئة. مراجعة الطبيب المختص بالاضطرابات النفسية من اجل وصف العلاج المناسب إن لم يستفد المرء من الإرشادات السابقة. والتقيد بإرشادات الطبيب من أجل إعادة التوازن للجسم والتمتع بالصحة والعافية.