وصلت إلى أرخبيل سقطرى في الجمهورية اليمنية أربع سيارات إسعاف مع الأدوات الطبية مقدمة من مؤسسة الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وذلك في إطار مشاريعها الإنسانية في الجانب الصحي . وأكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور / عبدالكريم يحي راصع إن دولة الإمارات تحظى بتقدير واحترام كافة أبناء الشعب لمواقفها الإنسانية في كافة الظروف موجهاً شكره وتقديره لمؤسسة الشيخ خليفة والقائمين عليها ومساهمتها في هذا المجال . وأشاد المدير العام لمديرية حديبو رئيس السلطة المحلية / سعد علي سالمين بالتجاوب السريع الذي أبدته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء في المتابعة وتذليل كافة الصعوبات التي واجهت وصول هذه المساعدة . وقال إن دعم دولة الإمارات للأرخبيل ليس وليد اليوم وإنما على مر العقود والذي غرس في نفوس أبناء الارخبيل في كافة المجالات ، مشيراً إلى ان الزيارة التي قام بها مؤخراً السفير /عبدالله مطر المزروعي للجزيرة وإطلاعه على احتياجات المواطنين وسعيه عبر مؤسسة الشيخ خليفة بدعم الجزيرة بسيارات الإسعاف وطبيب عظام واخصائي تخدير وتأثيث غرفة العمليات في المستشفى المركزي وعيادة أسنان مكتملة بأجهزتها ، فضلاً عن التكفل ببناء مستشفى جديد في العاصمة حديبو يقدم خدماته لكافة الأرخبيل وكذلك المساعدة بإنشاء 30 كريف ماء على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن الأيادي البيضاء للإمارات ممدودة لأرخبيل سقطرى على استمرار ويجدها المواطنين معهم في أحلك الظروف. وقال مدير عام حديبو إن دعم دولة الإمارات وكرمها على مستوى القيادة والشعب ملموس وواضح في نفوس اليمنيين وفي نفوس أبناء جزيرة سقطرى وأنهم يقفون أمامه بإجلال غير قادرين على رد الجميل ، لكنهم يسألون الله أن يرد لهم هذا الكرم ويسجله في ميزان حسناتهم. من جهته أفاد مدير مكتب الصحة بجزيرة سُقطرى الدكتور/ سعد أحمد القدومي – بأن سكان جزيرة سُقطرى عانوا لفترات طويلة من صعوبة نقل المرضى والسرعة في تأمين الإسعافات الأولية نظراً للظروف الصعبة في هذا المجال , مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف المقدمة من المؤسسة سوف تساهم بشكل كبير في التخفيف من تلك الصعوبات , كما أنها تناسب بيئة الجزيرة وظروفها الطبيعية . الجدير بالذكر أن مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية ساهمت في تأمين العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية في جزيرة سُقطرى وفي اليمن بشكل عام , وقد قامت بتمويل مشاريع حفر آبار مياه وسدود مائية وإنشاء مساجد وتقديم مساعدات مختلفة في المجال الصحي والتعليمي ودعم الأسر الريفية وإيصال المساعدات إليها في ظل ظروف جغرافية واجتماعية بالغة الصعوبة والتعقيد .