شهد العراق يوم الاثنين 15 اغسطس/آب سلسلة من الهجمات الدامية اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا، وسقوط عشرات الجرحى. ولقي 35 شخصا حتفهم وأصيب زهاء 70 آخرين بجروح في هجوم مزدوج بمدينة الكوت الواقعة على بعد 160 كم جنوب شرق العاصمة بغداد. وقالت مصادر في الشرطة المحلية للصحفيين، ان عبوة ناسفة كانت موضوعة في ثلاجة انفجرت صباح الاثنين في سوق شعبية وسط الكوت. وبعد وصول رجال الامن وفرق الانقاذ الى مكان الحادث انفجرت سيارة مفخخة مركونة في المنطقة ذاتها. وفي تطور آخر شهدت محفظة ديالى سبع هجمات استهدفت مسؤولين محليين ومن القوات الحكومية ورجال الشرطة. وفي مدينة بعقوبة انفجرت عبوة ناسفة في طريق سير موكب محافظ ديالى، مما ادى الى اصابة اثنين من حراسه بجروح. وفي حادث آخر قتل 7 اشخاص وجرح 17 آخرون جراء تفجير سيارة مفخخة قرب المدينة. كما هاجم مسلحون مجهولون نقطة للجيش في ديالى، مما اسفر عن مقتل 4 من الجنود العراقيين. وفي مدينة النجف الواقعة على بعد 160 كم جنوبي بغداد انفجرت سيارتان مفخختان قرب مقر شرطة المرور، مما اسفر عن سقوط 11 قتيلا واكثر من 50 جريحا. وفي تكريت قتل ضابط للجيش واثنان من حراسه في هجوم انتحاري على ادارة مكافحة الارهاب. وفجر انتحاري ثان نفسه عند مدخل المبنى مما ادى الى جرح 10 اشخاص. ولقى 10 من رجال الشرطة مصرعهم في هجمات على دوريات ونقاط للشرطة في كل من الرمادي وكربلاء والحلة. وفي العاصمة بغداد اصيب 8 اشخاص بجروح في هجوم على قافلة سيارات تابعة لوزارة التعليم. هذا ويشير مراقبون الى ان مدبري الهجمات المنسقة هذه تهدف الى زعزعة الامن في البلاد عشية انسحاب القوات الامريكية من العراق قبل نهاية العام الجاري، علما ان بغداد وواشنطن تجريان المباحثات حول بقاء عدة آلاف من الجنود بعد حلول موعد الانسحاب.