الأخوة وزراء خارجية الدول الإسلامية الأخوة رؤساء الوفود المشاركة في الدورة ال32 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي وممثلي المنظمات المشاركة في المؤتمر.. الأخ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي.. اكرر الترحيب بكم في مدينة آزال مدينة صنعاء التاريخية وأتمنى لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح ونتطلع الخروج من هذا المؤتمر بقرارات مفيدة كما تتطلع إليها شعوب امتنا الإسلامية.. فالعالم الاسلامي يمر بمرحلة هامة وخطيرة خاصة إزاء الاتهامات الموجة ضد الإسلام والمسلمين.. فديننا الاسلامي هو دين العدل والحق وهو يدين الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه ولقد تحدثنا في أكثر من مؤتمر حول مسببات الإرهاب ومن أهم تلك العوامل هي الفقر ولهذا فان على الدول الغنية ان تأخذ بيد الدول الفقيرة للتغلب على مشاكل الفقر وتحديات التنمية وهذا هو الذي سوف يساهم في الحد من الإرهاب والذي يزداد في ظل غياب العدالة الاقتصادية والعدالة الدولية ويستغل استغلالاً سيئاً ضد المسلمين, ونحن نتطلع من المؤسسة الدولية الأممالمتحدة ان تنهي مسألة الكيل بمعايير مزدوجة وان يتم الكيل بمعيار واحد إزاء قرارات الشرعية الدولية. ونحن نأمل ان يقف هذا المؤتمر ازاء بلورة بعض الافكار وكيف يمكن ان يوجد لحوالي مليار ومأتي مليون مسلم بمختلف قاراتهم ممثل دائم في مجلس الأمن.. فلا بد ان يكون موقفنا موحداً وكيف نوصل صوتنا كمسلمين للمنظمة الدولية مثلما هو حق لبعض الشعوب والأمم سواءً كانت غنية أو فقيرة. ولدينا في العالم الإسلامي سواء في القارة السوداء أو القارة الاسيوية أو غيرها من القارات دولاً ممكن ان تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن وتستخدم حق الفيتو كما هو الحال في الخمس الدول الدائمة العضوية التي كونت لها هذا الحق. ان العالم المتقدم يتحدثون معنا حول إصلاحات سياسية وديمقراطية إدارة وقضائية في العالم الثالث ولا يتحدثون عن إصلاح هذه المؤسسة الدولية التي يستظل بظلها كل من هو موجود فوق سطح هذه الكرة الأرضية ونحن نريد ان تكون كل الأسرة الدولية شركاء في صنع القرارات الدولية وان لا تكون مجرد أجزاء أو مستمعين أو طائفين. ان الإرهاب - أيها الأخوة- مدان منا جميعاً كأمة إسلامية ولا حد يؤازر أو يدعم الإرهاب أو يتواطئ معه ولكننا لا نريد الإرهاب ان يكون صوتاً مصلتاً على رقاب الأمة الإسلامية. ونحن نتحدث مع أصدقائنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية واورباء وهم يتمنون توحيد كلمة العالم الإسلامي ويقولون لنا أننا نريد ان نسمع منكم كلمة موحدة من اجل ان يكون هناك موقفاً إسلامياً موحداً.. وتحظون باهتمام الآخرين ولكننا للاسف نسمع من كل منكم قضاياه الذاتية أو القطرية ولا تتحدثون عن هموم الأمة الإسلامية فيجب علينا ان نوحد موقفنا وحديثنا حول قضايا امتنا الإسلامية.. نحن كأمة اسلامية يجب ان لا نخاف الا من الخالق عز وجل والخطأ والصواب يأتي من العالمين المتقدم والمتخلف على حد سواء وهناك أخطاء نراها تجري في بلادننا من قبل العالم المتقدم وأخطاؤه أكثر من أخطاءنا كعالم متخلف أو ثالث أو نامي. أننا كامة اسلامية خير امة أخرجت للناس فكيف لخير امه ان تخاف أو تتردد.. فلا نخاف الا من الله سبحانه وتعالى. مرة أخرى ارحب بكم في اليمن ونتمنى لكم طيب الاقامة بين اهلكم وعشيرتكم وعلى الرحب والسعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته