قال مسؤولون عسكريون باكستانيون يوم الاثنين ان جنودا باكستانيين قتلوا 30 متشددا أفغانيا عبروا الحدود لمهاجمة الجيش والغارة التي شنتها مساء الاحد مجموعة يزيد قوامها على 200 أفغاني يمكن ان تلحق مزيدا من الاضرار بالعلاقات الصعبة بالفعل بين أفغانستانوباكستان اللتين غالبا ما تتبادلان الاتهامات بالفشل في وقف العمليات عبر الحدود التي يقوم بها متشددون. وقال المسؤولون الباكستانيون ان جنديا باكستانيا قتل وأصيب أربعة في أحدث هجوم على الحدود والذي استمر قرابة الساعة. ولم يتوفر تأكيد من جهة مستقلة بشأن عدد المتشددين الذين قتلوا. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه "الهجوم وقع في منطقة باراوال ...القوات الباكستانية ردت والمتسللون تراجعوا." وتبعد باراوال نحو 200 كيلومتر الى الشمال الغربي من العاصمة اسلام اباد. وتصاعد التوتر بين البلدين منذ ان اتهم مسؤولون أفغان وكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية بتدبير اغتيال كبير مفاوضي السلام الافغان مع طالبان يوم 20 سبتمبر ايلول. ونفت باكستان بشدة هذه المزاعم. وألقت باكستان مرارا باللوم على أفغانستان في اعطاء ملاذ امن للمتشددين في جانبها من الحدود مما ترك باكستان عرضة لهجمات مضادة عندما تلاحقهم وتطردهم خارج اراضي قبائل البشتون في الشمال الغربي للبلاد. ومنطقة الحدود الافغانية الباكستانية بها العديد من أخطر جماعات المتشددين في العالم الذين يتدربون هناك وينظمون الهجمات على قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان وعلى الجيش الافغاني والقوات الحكومية في باكستان. ويقول مسؤولون محليون أفغان ان الجيش الباكستاني أطلق مئات الصواريخ في الفترة بين 21 و25 سبتمبر ايلول في اقليمي كونار ونورستان بشرق البلاد واللذين يشتركان في حدود طويلة مع مناطق قبلية يغيب عنها القانون داخل باكستان. ورغم ان القصف لم يسبب خسائر بشرية كبيرة الا انه جاء بعد أكثر من شهر من قصف من جانب الجيش الباكستاني في يونيو حزيران ويوليو تموز قالت أفغانستان انه تسبب في قتل 42 شخصا على الاقل. وقال مسؤول باكستاني ان الجيش اشتبك فقط مع الذين عبروا الحدود لشن هجمات.