قالت مصادر أمنية إن الشرطة العراقية عثرت على سيارة السفير المصري الجديد للعراق إيهاب الشريف الذي اختطف من قبل مسلحين مساء أمس السبت في العاصمة العراقية بغداد.وأوضحت المصادر بانه تم العثور على سيارة جيب شروكي أبيض يحمل لوحة ترخيص دبلوماسية. وقد تعرف عليها عاملون في السفارة المصرية". وأضاف أن السيارة التي وجدت بالقرب من مطعم في منطقة الجامعة لم تكن مصابة بالرصاص ولم تتعرض للتلف.وأشار مصدر في وزارة الداخلية العراقية إلى أن الشريف (51 عاما) اختطف من منزله في منطقة المنصور ببغداد. ويأتي اختطاف الشريف بعد نحو شهر من تقديمه أوراق اعتماده.وقال شهود عيان إن الشريف كان يقود سيارته التي تحمل لوحة دبلوماسية بمفرده، ونزل لشراء جريدة في شارع الربيع ببغداد عندما جاء ثمانية مسلحين وأحاطوا به واتهموه بأنه "جاسوس أميركي". وأضاف الشهود أن أحد المسلحين ضرب السفير على رأسه ليدخلوه بعد ذلك في سيارة انطلقت بسرعة.من جانبها أجرت القاهرة اتصالاتها اليوم مع الحكومة العراقية وجميع الأحزاب العراقية لمعرفة تفاصيل اختفاء الشريف. ولم تعلن إلى الآن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف الدبلوماسي المصري.ووسط حراسة أمنية مشددة وصل المدعي العام الأميركي ألبرتو غونزاليز إلى العراق اليوم في زيارة مفاجئة أكد خلالها التزام بلاده برعاية الديمقراطية في هذا البلد الذي يشهد تصاعدا يوميا في أعمال العنف.وقال غونزاليز إنه جاء ليظهر دعمه للجنود الأميركيين في العراق والحكومة العراقية المؤقتة. كما التقى غونزاليز عددا من الجنود والمسؤولين الأميركيين والعراقيين. في غضون ذلك أبدت الحكومة العراقية استعدادها لاستيعاب المسلحين في العملية السياسية، ولكنها استبعدت أي مباحثات مع المتورطين في قتل مدنيين عراقيين أو قوات أمن عراقية. وقال ليث كبة المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن هذا العرض يقتصر على الجماعات المسلحة التي نفذت هجمات ضد القوات متعددة الجنسيات قبل موعد الانتخابات في يناير/كانون الثاني الماضي.وأضاف كبة أن المسلحين الذين يقاتلون القوات متعددة الجنسيات بإمكانهم تحقيق هدفهم وهو انسحاب هذه القوات من العراق من خلال المشاركة في العملية السياسية. كما أكد كبة التقارير التي تحدثت مؤخرا عن أن مسؤولين في الجيش الأميركي أجروا مباحثات مع جماعات مسلحة. يأتي ذلك في وقت صعدت فيه الجماعات المسلحة هجماتها في العراق حيث قتل شرطيان عراقيان في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الرياض غرب محافظة كركوك شمال العراق. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم استهدف سيارة قائد شرطة المدينة العقيد عماد نور الدين, موضحة أن الضابط لم يكن في السيارة ساعة وقوع الهجوم. وفي مدينة الحلة جنوبي بغداد فجر انتحاريان بحوزتهما أحزمة متفجرات نفسيهما أمام مركز للشرطة مما أسفر عن مقتل ثمانية هم ستة من رجال الشرطة واثنان من منفذي العملية كما جُرح 26 آخرون.كما لقي 17 عراقيا على الأقل مصرعهم وجرح 22 آخرون في هجوم انتحاري عند مركز تطوع تابع للشرطة بمنطقة المنصورة غربي بغداد، وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤوليته عن ذلك الهجوم. وفي هجوم آخر جرح جنديان أميركيان في هجوم انتحاري قتل منفذه بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش الأميركي في منطقة الرمادي غرب بغداد. كما أقامت القوات العراقية والأميركية قاعدة عسكرية متقدمة لها في مدينة هيت في إطار عملية السيف التي تشنها في محافظة الأنبار غربي العراق. وقد أفادت الحكومة العراقية اليوم بأن قوات الأمن العراقية اعتقلت خلال الساعات الماضية 48 مشتبها فيه ومطلوبا وصادرت كميات من الأسلحة خلال حملة دهم.وفي سياق متصل أعلن مصدر بوزارة الداخلية أن وزير الصناعة عثمان النجفي نجا من محاولة اغتيال في بغداد، بعدما فتح مسلحون النار على موكبه مما أسفر عن إصابة أربعة من حراسه. من جهة ثانية طلبت سويسرا على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها من الولاياتالمتحدة، معلومات عن مقتل أحد مواطنيها في بغداد برصاص جنود أميركيين.