أكد محمود الزهارأحد أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الثلاثاء أن الحركة "لن تسمح لأحد بنزع أسلحتها"،وأنها فقدت الثقة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم تطبيقه ما تم الاتفاق عليه. وقال الزهار في مقابلة مع وكالة أنباء رامتان الفلسطينية الخاصة في غزة "من الذي يدافع عن أبناء حماس هل السلطة الفلسطينية؟ هل الأمن الوقائي الذي اعتقل أبناء حماس أم المخابرات التي تجمع الآن معلومات عن حماس. وأضاف "الإجابة واضحة لن نسمح لأحد بنزع أسلحتنا، ولن يدخل أحد السجن رغبة للسلطة أواستجابة للضغوط الإسرائيلية أو الأمريكية، ولن نركن إلى الوعود الإسرائيلية وسيبقى سلاحنا نظيفاً طاهراً على حدود الوطن يدافع عن الوطن والمواطنين". وأكد الزهار أن حماس لن تكتفي بغزة التي ستنسحب منها إسرائيل مشدداً على أن "قضيتنا الوطنية ليست مرتبطة لا بالضفة ولا بغزة ولا بالقدس قضيتنا في حماس مرتبطة بفلسطين كل فلسطين"وانتقد الزهار بشدة مواقف الرئيس الفلسطيني مشدداً على أن "حماس فقدت الثقة فيه لعدم تطبيقه ما تم الاتفاق عليه مع الحركة والفصائل الفلسطينية"، وأرجع سبب فقدان الثقة إلى أن "ما اتفقنا عليه لم يتم تحقيقه فاتفقنا على المرجعية الوطنية ولم يتم تنفيذها واتفقنا على السلامة الأمنية ولم يتم تنفيذها وعلى الجولة الثالثة من الانتخابات المحلية ولم يتم تنفيذها علماً بأن هناك أشياء موقعة في هذا الموضوع". ومضى الزهار قائلاً "اتفقنا على انتخابات المجلس التشريعي ولم يتم تنفيذها وأجلها من طرف واحد والآن عبر فتح يقوم بتحديد مواعيد أخرى وبعد ذلك يرسل لنا ويقول تعالوا نتفق على مواعيد أخرى ولذلك في الحقيقة لا يمكن الحصول على أي ثقة عقب التجربة التي مررنا بها". وأكد الزهار "أن عدم تطبيق السلطة لاتفاقاتها مع الفصائل أثر بشكل سلبي على العلاقات بين الجانبين وجدد في السياق ذاته استنكاره لما وصفه التجاوزات اللفظية من حركة فتح على حماس". وحذر الزهار السلطة وحركة فتح قائلاً " يجب أن يعلموا أن الذي يفعلونه الآن هو اللعب بالنار وخطر ونحن نحذر وحذرنا وقلنا ذلك للسيد محمود عباس واقترحنا عليه المرجعية الوطنية الشاملة وحددنا فيها مهامها ووافق عليها ولم يتم تنفيذها".يذكر أن حماس قد أعلنت أمس الاثنين أنها قررت عدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية عرضتها عليها اللجنة المركزية لحركة فتح، وطالبت بالمقابل بتشكيل لجنة وطنية للإشراف على الانسحاب الإسرائيلي من غزة وشمال الضفة الغربية.