أكدت الشرطة البريطانية أن ستة انفجارات متزامنة هزت عددا من محطات مترو الأنفاق وحافلات في العاصمة البريطانية لندن. وتحدثت الشرطة عن قتيلين بينما ذكر مصدر طبي أن انفجار محطة مترو "آلد غيت" وحده خلف ما لا يقل عن تسعين جريحا إصابة بعضهم بليغة, فيما تحدث شهود عن عدد من القتلى. و انتشرت قوات من الجيش في لندن وهي تستعمل الكلاب المدربة لكشف قنابل محتملة, بينما أعطيت أوامر بتعليق العمل بشبكات المترو وحافلات النقل كما نصح السكان بعدم استعمال وسائل النقل الخاصة. وقد تحدث وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك عن وقوع إصابات مروعة. وفضل كلارك إرجاء إعطاء التفاصيل إلى بيان لاحق سيصدر عن الحكومة البريطانية التي أمرت بإغلاق كل الأنفاق وعدم استعمال وسائل النقل العام. لكن محافظ شرطة لندن أبدى تخوفه من أن يتعلق الأمر بهجمات منسقة خاصة وأن أحد مواقع الانفجارات يحمل دلالات على أن الأمر يتعلق بهجوم. ولم يفصل بين الانفجارات إلا بضع دقائق, وعزز الشكوك تقارير استخبارية أشارت منذ أسبوع إلى حتمية تعرض لندن لعمليات إرهابية, بينما قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل باروسو إن "الانفجارات دليل على أن الإرهاب عاد إلى أوروبا". وقد حدثت الانفجارات الأولى بعدد من محطات مترو الأنفاق أرجعت في البداية إلى زيادة في الضغط الكهربائي, لكن احتمال العمل الإرهابي تعزز بعد أن هزت انفجارات أخرى عددا من الحافلات في وسط لندن. وقد مزق انفجار وصفه أحد الناجين بأنه "كان هائلا" حافلة من طابقين في ساحة تافيستوك سكوير, كما مزق انفجار آخر حافلة أخرى في ساحة راسيل سكوير. وسيجتمع البرلمان البريطاني اليوم لدراسة الوضع وكان وزير الداخلية الإيطالي: 'جييوسيبي بيسانو' صرح اليوم الخميس أن انفجارات لندن 'قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا'.وردًا على تساؤل طرحته وكالة الأنباء الفرنسية بشأن مصدر الوزير حول هذه الأعداد، أكدت الوزارة على أنها لن 'تكشف أبدًا عن مصادرها'.وأكد الوزير لوكالة الأنباء الإيطالية إثر قدومه لاجتماع في العاصمة: نحن أمام أعمال شديدة الخطورة [...] أدت حتى الآن إلى ما لا يقل عن 50 شخصا'. ومن جانبه، صرح وزير الداخلية البريطاني أن هذه الانفجارات قد أدت إلى حدوث 'إصابات بالغة' ولكنه لم يعط أي أرقام بشأن القتلى. وذكرت وكالات الأنباء أن تنظيمًا مجهولا أعلن تبنيه فى بيان بث على شبكة الانترنت الهجمات التى هزت قلب العاصمة البريطانية اليوم والتى راح ضحيتها عشرات الجرحى والقتلى .فيما أكدت وكالة الانباء الايطالية أن تنظيم " قاعدة الجهاد فى أوروبا" هو المسئول عن هذه الهجمات . يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فرنسا رفع درجات التأهب إلى أعلي مستوياتها حسبًا لتفجيرات مماثلة، وذلك فيما أعلن وزير الداخلية الإيطالي أن أوروبا بأكملها في حالة استنفار بعد هذه الأحداث. من جانب اخرذكرت مصادر من شرطة مكافحة 'الإرهاب' الإسبانية، أن قوات وأجهزة أمن الدولة قد أعلنت حالة التأهب عقب الانفجارات التي وقعت صباح اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن. وأوضحت المصادر لوكالة 'أوروبا برس' الإسبانية أننا بصدد إجراء معتاد يتم اتخاذه لدى وقوع أي حدث خطير مثل تلك الانفجارات.ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإسبانية بيانًا أدانت فيه الانفجارات بشدة، كما أعربت عن مساندتها العميقة لحكومة بريطانيا وسلطاتها وشعبها.وأبدت الحكومة كذلك خالص تعازيها لعائلات القتلى والجرحى، مناشدة المجتمع الدولي أن يتحد من أجل مكافحة ما وصفته 'بهمجية الإرهاب'. وقد وتهاوت الأسهم وقفز الطلب على السندات الحكومية وعملات الملاذ الآمن. وهوى مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم كبرى الشركات البريطانية 150 نقطة توازي 2.8% بينما فقد مؤشر يوروفرست-300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 2.7%. وارتفع اليورو متجاوزا 1.20 دولار بينما صعد الفرنك السويسري الملاذ الآمن للمستثمرين إلى أعلى مستوياته في شهر أمام الإسترليني وبلغ أعلى مستوياته في أسبوع. وقال متعاملون إن بنك يو.بي.إس أخلى غرف التداول في الصرف الأجنبي في لندن إثر ورود الأنباء عن الانفجارات. وقال متعامل في البنك إن أحجام التعامل الفوري بالنسبة للصرف الأجنبي تقلصت بشدة لأن أطرافا رئيسية أخلت غرف التداول لديها مشيرا إلى أن شركات سمسرة أخرى في منطقة شارع ليفربول بحي المال في لندن نقلت العاملين أيضا من مكاتبهم.