أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور احمد علي بورجي أهمية انعقاد اللقاء الثاني للمنتدى الأول للسكان للتذكير بأهم القضايا بما تحمله من هموم وأمنيات والتزامات منا جميعاً ، مشيراً في كلمته بافتتاح اللقاء السنوي الثاني للمنتدى إلى أن اللقاء مناسبة للتذكير والمراجعة لقضايا السكان بشكل عام خصوصا انه يأتي بعد الإعلان عن وصول سكان العالم في 31 أكتوبر الماضي إلى 7مليار نسمة ويذكرنا بمعدل النمو السكاني المرتفع في بلادنا ووصل سكان اليمن إلى 25 مليون نسمة تقريباًُ في ظل شحة الموارد المتاحة لمواجهة هذا النمو. وأوضح الدكتور بورجي أن واقعنا الحالي يتطلب منا جميعا حكومة ومنظمات دولية ومنظمات مجتمع مدني بذل الجهود المخلصة لحل مثل هذه الإشكاليات والتخفيف من معانا المواطنين وان يتفهم كلا دورة ومن موقعة وفي إطار التكامل والإخلاص إنقاذا للأطفال والنساء وللوطن أيضا. ودعا أمين عام المجلس الوطني للسكان جميع الشركاء في التنمية وبالأخص المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية إلى القيام بدورها في ظل الحاجة الماسة للتخفيف من معاناة الإنسان اليمني بشكل عام والأطفال والنساء بشكل خاص خصوصا وان تدخلهم سيكون له الأثر الفاعل في تغير الواقع المعاش. من جهته أشاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله بالمنتدى الأول للسكان ودوره في تعزيز وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ للسياسات السكانية والاسهام في تحقيق الأهداف السكانية في بلادنا. وأوضح الأخ الوكيل أن اللقاء فرصة للالتقاء بالعاملين بمنظمات المجتمع المدني في مجال السكان كون القضية مهمة ووطنية والجميع معني بها،مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي والمعرفة في أوساط المجتمعات المحلية بمختلف القضايا ومنها القضية السكانية. وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل مساعد ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بصنعاء الدكتور حمير عبد المغني رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير والمدير التنفيذي لجميعه رعاية الأسرة اليمنية الأخ نبيل العماري أكدت في محملها أهمية المسالة السكانية التي تمثل احد ابرز المسائل التي تواجهها السياسات التنموية والتي لابد من مواجهتها وتحويل تحدياتها إلى فرص تنموية ،وأشارت الكلمات الى ان النمو السكاني الغير مدروس والعشوائي يلتهم كافة التنمية الاقتصادية الأمر الذي يتطلب من المنظمات تحمل المسؤولية وتعزيز الشراكة من اجل القدرة على صياغة الاستراتيجيات والأهداف التي تتناسب وأولوياتها المحلية والوطنية . وأكدت الكلمات أهمية المنتدى الأول للسكان الذي جاء إشهاره كضرورة للدعوة إلى تبني وتكثيف الاستثمار في برامج ومشروعات تقوم على المشاركة المجتمعية في مختلف القطاعات وبما يمكن المارة الريفية من الوصول إلى خدمات الصحة الانتحابية ذات الجودة وتعزيز برامج الوعي لدى السكان من مختلف الشرائح وتشجيع اتخاذ القرارات الإنجابية بالمشاركة بين المرأة والرجل . ويناقش القاء السنوي للمنتدى على مدى يومين عددا من اوراق العمل من قبل المختصين في الجانب السكاني والمتضمنة معلومات ومؤشرات سكانية بالاضافة الى تقرير انشطة المنتدى خلال الفترة الماضية وكذا عرض عد من التجارب الناجحة في هذا المجال المقدمة من عدد من المنظمات المعنية.