جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده أن الفلسطينيين سيعودون إلى المفاوضات في حال التزمت إسرائيل بمرجعيات عملية السلام وأوقفت الاستيطان، وذلك بالتزامن مع قرار من بلدية القدس بمصادرة أراض في المدينة التي يسعى الفلسطينيون لجعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقال عباس في تصريحات للصحافيين اليوم عقب افتتاحه مركز الأبحاث والدراسات القضائية في مدينة البيرة إن "الطلب الفلسطيني معروف وهو أن يقبل الإسرائيليون بالمرجعيات المحددة لعملية السلام وأن يوقفوا الاستيطان". وأضاف أنه "إذا حدث هذا فنحن مستعدين للعودة إلى المفاوضات" المتوقفة منذ شهر سبتمبر/أيلول عام 2010. وأوضح عباس أن الاجتماع الذي سيتم اليوم في الأردن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور اللجنة الرباعية "جاء بمبادرة كريمة من الإخوة الأشقاء في الأردن من أجل دفع العملية السلمية إلى الأمام وتقريب وجهات النظر". يأتي هذا وقت بدء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مساء اليوم بمقر وزراةالخارجية الاردنية وبحضور وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وذلك بهدف استكشاف فرص إعادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة. وتعقد الاجتماعات، والتي تأتي برعاية وجهود أردنية، بمشاركة رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ومساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق مولخو ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وممثلين عن أعضاء اللجنة، التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة إلى جانب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.