أعلنت وكالة وسائل النقل البحرية الجورجية يوم الاثنين 9 يناير/كانون الثاني عن تحرير 13 بحارا جورجيا كانوا محتجزين بأيدي قراصنة صوماليين منذ سبتمبر/أيلول من عام 2010. وأضافت الوكالة ان السفينة التي تقل البحارة المفرج عنهم تتوجه الى ميناء آمن في افريقيا برفقة حراس مسلحين . وذكرت الوكالة ان عملية التحرير جرت بإشراف الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي شخصيا وبمشاركة أعضاء فريق العمل الذي أوفدته الحكومة الجورجية الى الصومال . وسبق ان ذكرت وسائل الإعلام الجورجية ان وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الجورجي غيورغي كاربيلاشفيلي الذي يترأس فريق العمل، أجرى مفاوضات مكثفة مع ممثلي السلطات الصومالية بهدف تحرير البحارة الجورجيين . وكان قراصنة صوماليون قد استولوا يوم 8 سبتمبر/أيلول من عام 2010 على السفينة "أوليب" التي ترفع عمل مالطا واحتجزوا طاقمها الذي كان يتكون من 13 جورجيا و3 مواطنين أتراك. وكانت السفينة تتوجه من الاسكندرية الى الهند، حيث كانت شركة "فريو فينتوريس" اليونانية المالكة لها تخطط للاستغناء عن السفينة. وطالب الخاطفون الشركة اليونانية في البداية بدفع فدية قدرها 15 مليون دولار مقابل الإفراج عن السفينة وطاقمها، وخفضوا الفدية الى مليون دولار في وقت لاحق، لكن الشركة أعلنت عن استعدادها لدفع فدية لا تتجاوز 350 ألف دولار فقط . وكانت وزارتا الخارجية الجورجية والاقتصاد والتنمية المستدامة على مدى الأشهر الماضية قد أجرتا مفاوضات مع الشركة اليونانية وتوجهتا الى جمعية المنظمة البحرية الدولية بطلب تقديم مساعدة في تحرير الرهائن. ويقول أقارب البحارة المخطوفين ان ظروف احتجازهم كانت قاسية جدا . على ذات الصعيد كانت البحرية الدنماركية قد اعلنت يوم امس الاحد ان سفينة حربية تابعة لها احتجزت زورقا للقراصنة قبالة السواحل الصومالية وحررت 14 رهينة كانوا على متنه.وقال ميكائيل بيل المتحدث باسم البحرية الدنماركية ان السفينة "ابسالون" التي تعمل ضمن مهمة "درع المحيط" التي يقوم بها حلف الناتو لمكافحة القرصنة احتجزت يوم السبت زورقا للصيد والقى القبض على 25 شخصا يشتبه بانهم قراصنة.وصرح كارستن فيورد لارسن قائد السفينة "ابسالون" في بيان: "مضت العملية كما خطط لها دون خسائر بشرية سواء بين أفراد الطاقم او الرهائن او القراصنة." واضاف البيان ان الرهائن من باكستان وايران .