قال مالك السفينة اليمنية المختطفة لدى القراصنة الصوماليين إن المفاوضات بين زعماء القبائل الصومالية والقراصنة في تقدم، مبشراً بإطلاق السفينة اليمنية في القريب العاجل، وذلك في تصريح عطاس سالم عبود مالك السفينة لوكالة الأنباء الإعانية. وذكرت معلومات صحفية أن ثمانية من القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون السفينة اليمنية في إقليم بونت لاند شمال شرق البلاد قد بدأوا مغادرتها في إشارة إلى تخليهم عنها. وقال مصدر مقرب من الجنرال موسى عدي حاكم الإقليم الذي يضم عدة موانئ يلجأ إليها الخاطفون إنهم تلقوا معلومات مؤكدة أن ثمانية من أصل "11" من القراصنة الخاطفين للسفينة اليمنية قد غادروها بالفعل، مشيراً إلى أن الثلاثة الباقين سيغادرون متن السفينة لاحقاً. ولم يعرف مصير القراصنة الذين غادروا السفينة وما إذا كان سيتم اعتقالهم لاحقاً أم وأنه لن يتم التعرض إليهم بعد خضوعهم للتهديدات الصومالية واليمنية باستخدام القوة لتحرير السفينة من قبضتهم. وأوضح المصدر أنه لن تكون هناك أية دواع للقيام بعملية عسكرية مشتركة بين اليمن وقوات الصومال لتحرير السفينة، معرباً عن اعتقاده بأن أزمة السفينة قد شارفت على الانتهاء. وفي ذات السياق أفرج القراصنة الصوماليون على سفينة الشحن "أم في سنتوري" اليونانية وطاقمها المكون من "26" شخصاً جميعهم من الفلبين وهم في صحة جيدة كما صرح بذلك الناطق الرسمي باسم الشركة البحرية اليونانية المالكة للسفينة والتي اختطفوها في ايلول سبتمبر الماضي وكانت في طريقها إلى مرفأ مومباسا الكيني. ولم تشر المعلومات ما إذا كانت الشركة دفعت فدية مقابل الإفراج عن السفينة أم لا. ومن جهة أخرى قال أحد مساعدي سيدة أميركية إن القراصنة حصلوا على فدية مالية قدرها "975" ألف دولار مقابل إطلاق سراح السفينة اليونانية تم القاءها بواسطة طائرة هيلوكبتر في مكان ما على الأرض في مدينة آيل معقل القراصنة شمال شرق الصومال. إلى ذلك تمكن ثلاثة بريطانيين كانوا ضمن طاقم ناقلة المواد الكيماوية الليبرية والتي استولى عليها القراصنة مساء أمس من الإفلات من اسر القراصنة وذلك بالقفز إلى خليج عدن، وما زال "30" بحاراً على متن السفينة من الذين وقعوا في الأسر وأغلبهم من البحارة الهنود. وذكر موقع "وورلد نيوز" أن خمسة قراصنة استخدموا قوارب صيد في الاستيلاء على السفينة.