حضر رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة اليوم حفل تخريج الدفعة الاولى للدبلومات التدريبية المهنية بجامعة العلوم والتكنولوكيا ضمن المشروع الوطني الهادف لاعداد وتأهيل الشباب الراغبين الالتحاق بسوق العمل والممول من صندوق تنمية المهارات. وفي الحفل القى رئيس مجلس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور الحفل.. منوها بما وصلت اليه جامعة العلوم والتكنولوجيا من تطور في العملية الأكاديمية وتبني الاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي والسير وفق إستراتيجية شاملة للتطوير في جميع جوانب العملية التعليمية والأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع. وتطرق باسندوة الى حجم التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يواجهها اليمن اليوم والتي أثقلت كاهله وأثرت على حاضرة ومستقبلة.. وقال "ان ذلك يفرض مسئوليات ومهام وطنية كبرى نتحملها بقدر كبير من الشجاعة والمسئولية حتى نخرج بلدنا من هذا الوضع ونحقق التغيير المنشود الذي يتطلع إليه كل فرد يمني في الداخل والخارج في العبور السلمي والآمن للسلطة و بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الديمقراطية القائمة على معايير الحكم الرشيد وسيادة القانون وصيانة الحقوق والحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لكل أفراد المجتمع". ولفت رئيس الوزراء الى إن قضية التنمية البشرية تمثل اليوم حجر الزاوية في التنمية المستدامة وأساس النهضة والتطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري.. وتابع :"بات من الواضح أن الاستثمار في رأس المال البشري وبالذات في التعليم العالي والبحث العلمي هو المحرك الرئيسي لوتائر النمو الاقتصادي وتوليد قاعدة عريضة للتنمية والإنتاج وتحسين الدخول ورفع مستوى معيشة أفراد المجتمع". وأشار الى ان قطاع التعليم رغم ما شهده خلال السنوات الماضية من تطور في مؤشراته الكمية وفي مؤسساته التعليمية وفي حجم الإنفاق عليه إلا انه لا يزال يعاني من إختلالات كثيرة يحتاج إلى جهود جبارة لتحسين العملية التعليمية ومخرجاتها النهائية. وأكد الاخ باسندوة أن الدولة ستولى القطاع الخاص اهتماما خاصا وستفتح المجال واسعا أمامه للاستثمار في مجال التعليم ليسهم جنبا إلى جنب مع جهود الحكومة في التنمية الشاملة بحيث يصبح القطاع الخاص شريكا فاعلا وأساسيا في صنع المستقبل الاقتصادي لليمن. وقال " إن الاهتمام بموضوع الجودة والاعتماد الأكاديمي غدى اليوم اهتماما دوليا ووطنيا بل ومطلبا ملحا للتعليم الجامعي المتميز الذي يتواكب مع متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية، ومن الأهمية بمكان أن تولي جامعاتنا الحكومية والخاصة هذا الموضوع اهتماما خاصا في برامجها ونشاطها الأكاديمي ". وأوضح رئيس الوزراء ان الحكومة ستتخذ بهذا الصدد خطوة جادة لتفعيل المجلس الأعلى للجودة والاعتماد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واستكمال الترتيبات القانونية والمؤسسية بحيث يمارس دورا محوريا في تشجيع ودعم الجامعات الحكومية والخاصة في تبني نظام الجودة والاعتماد.. لافتا الى حاجة الامة العربية واليمن على وجه الخصوص إلى تبني الاتجاهات الجديدة في الجودة والاعتماد و المضي قدماً في تعزيز دورها في البحث العلمي في عصر المعرفة والاقتصاد المعرفي والاهتمام بالبحث والتطوير حتى نتمكن من أخذ دورنا في العالم فلقد أضحى العلم والمعرفة أساساً لتقدم ورقي الأمم. ونوه الاخ باسندوة بما تمثله جامعة العلوم والتكنولوجيا من نموذج للجامعات الخاصة، وتميزها في برامجها الأكاديمية وفي بنيتها التحتية وفي إسهامها في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع ، فضلا عن اهتمامها بالجودة والاعتماد الأكاديمي .. مشيدا بالتوجهات الجديدة التي تتبناها الجامعة بتقديمها عددا لا بأس به من المقاعد المجانية سنويا للطلاب المتفوقين من خريجي الثانوية العامة وشريحة الفقراء.. داعيا الجامعات الخاصة أن تحذو حذو جامعة العلوم والتكنولوجيا. وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تمنياته للجميع التوفيق والنجاح وليمننا الحبيب الاستقرار والتقدم. من جانبه قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان ان الجامعة ممثلة بمركز الاستشارات والتنمية تحتفي اليوم بتخريج 275 متدرب ومتدربة من حملة الدبلومات التدريبية المهنية في ثمانية تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل وتكسب المتعلم المهارات والخبرات التي يحتاجها في حياته العملية.. لافتا الى استعداد الجامعة لفتح مراكز تدريبية جديدة لتأهيل الشباب من خريجي الثانوية العامة والباحثين عن العمل بحسب احتياجات سوق العمل وفق اتفاقية مع الجهات المعنية خاصة صندوق تنمية المهارات الحكومي . واستعرض الدكتورعقلان ما شهدته الجامعة من تطورات في مختلف جوانب العمل الاكاديمي والتدريبي والبحثي حتى غدت منارة علمية لها مراكز تدريبية وبحثية ومدرسين اكفاء تعمل على تخريج كوادر مؤهلة لبناء الوطن . وبين رئيس الجامعة بانه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح برامج تعليمية جديدة تحتاجها سوق العمل وذلك بالتعاون مع الجامعات التركية في اطار استراتيجية الجامعة للاعوام 2011م-2015م .. حاثا المتدربين الحاصلين على الدبلومات المهنية ان يكونوا رسلا حقيقين يؤدوا اعمالهم بشكل متميز في حياتهم المهنية وان يستمروا في تطوير ادائهم من خلال التعليم في كثير من الصروح العلمية المفتوحة امامهم ، مؤكداً بان الجامعة ستواصل التعاون مع صندوق تنمية المهارات لاعداد وتأهيل الشباب لسوق العمل وفقا لاحتياجاته . الى ذلك اوضح مدير صندوق تنمية المهارات المهندس فيصل المقطري ان الصندوق مؤسسة وطنية خدمية وتنموية، انشأ بموجب القرار الجمهوري للقانون رقم 29 لسنة 2009م يقوم بتمويل برامج التدريب المطلوبة لرفع كفاءة العمال والموظفين وخريجي الثانوية العامة في سوق العمل . وقال اننا اليوم نحتفل بتخريج الدفعة الاولى من حملة الدبلومات المهنية في مختلف التخصصات، مما يعد احتفالا بجهود الحكومة والصندوق باستهداف اهم شريحة في المجتمع وهم الشباب كون القانون رقم 15لسنة 95م اقتصر على شريحة المساهمين . وتحدث المهندس المقطري عن جهود الصندوق في توسيع نشاطه بما يتلائم مع متطلبات الشباب وانخراطهم في سوق العمل وفقا لسياسات وخطط الحكومة في تنمية الموارد البشرية . مبينا ان عمل الصندوق لا يقتصر على العاصمة صنعاء بل يشمل مختلف المحافظات، وانه خلال الاسابيع القادمة سيلتحق متدربين من عدن ، تعز ، المكلا ، صعدة ، ومأرب في اكثر من 12 تخصصا ومجالا فنيا واداريا ، مشيدا بالقطاع الخاص والجهات الحكومية في استيعاب الشباب . اما كلمة الخريجين التي القتها اشواق الجُبري فقد تطرقت الى الجهود التي بذلها المتدربين للتسلح بالعلم والمعرفة واكتسابهم مهارات تعينهم في حياتهم العملية ، مشيدة بالمؤسسات والشركات التي استوعبتهم اثناء التطبيق العملي وبتفان المدربين في اداء رسالتهم.. ودعت صندوق تنمية المهارات الى مواصلة عمله في تمويل الدبلومات التدريبية المهنية لتأهيل الشباب بحسب احتياجات سوق العمل بما يسهم في بناء الوطن . وفي نهاية الحفل الذي حضره وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالحافظ نعمان ووزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر ووكيلا وزارة التعليم الفني والتدريب المهني على زهرة ولمياء الارياني وقيادات جامعة العلوم واكاديميين و تخللته فقرات فنية وانشادية تم تكريم اوائل حملة الدبلومات والخريجين والداعمين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالشهادت التقديرية والجوائز العينية. سبأ