أصيب 90 شخصاً على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة للإستعمال المفرط للمفرقات النارية وإطلاق الأعيرة النارية، خلال الاحتفالات بالمولد النبوي التي عمّت العاصمة الليبية طرابس. وأعلنت مستشفيات طرابلس السبت، أن عدد جرحى إطلاق النار والمفرقعات النارية بلغ نحو 90 شخصاً، وفيما لم تعلن مستشفيات العاصمة عن وفيات، إلا أن مصادرها أكدت أن الإصابات كانت من مختلف الفئات العمرية وخصوصاً لدى الأطفال. وأشارت المصادر الى أن معظم الإصابات بالغة في الوجه واليدين والظهر والكتف والأصابع، وناتجة عن حروق خلّفتها المفرقعات والألعاب النارية وبعض حالات إطلاق الرصاص. وشهدت طرابلس ليلة السبت الأحد، احتفالات صاخبة امتدت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، استخدمت خلالها الألعاب النارية المختلفة مع زخّات الرصاص التي أطلقت في الهواء احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف. وغصّت شوارع العاصمة الليبية بمختلف أنواع الألعاب النارية، للمرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد السابق معمّر القذافي الذي كان يحظر مثل هذه الألعاب ويعاقب كل من يعرضها للبيع. وقال مدير الشؤون الطبية والخدمات في مستشفى جراحة العيون محمد اليعقوبي، إن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات نتج عنها حدوث تلف في العين لعدد من المصابين، وأدى إلى تمزق في الأنسجة وشبكية العين. ورغم أن وزارة الداخلية الليبية حذّرت من إستخدام هذه الألعاب، فيما دعت دار الإفتاء إلى عدم الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إلا أن هذه الدعوات لم تلق استجابة لدى عامة الليبيين الذين أصروا على الاحتفال بالذكرى على طريقتهم "يو بي اي"