أعلن كل من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالوضع في سوريا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في ختام الاجتماع المشترك بين الجانبين بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين بعد المائة للوزاري العربي أنه تم الاتفاق على خمس نقاط رئيسية مشتركة لحل الأزمة السورية. وقال الشيخ حمد إنه بعد نقاش معمق وصريح مع الجانب الروسي تم التوصل إلى خمس نقاط هي وقف العنف في سوريا من أي مصدر كان وإنشاء آلية محايدة للرقابة في سوريا ورفض التدخل الأجنبي وإتاحة وصول المساعدات لجميع السوريين بدون إعاقة وأخيراً الدعم الفوري لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان من أجل إطلاق حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة استنادا لما تم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والأمم المتحدة. وأوضح أن هناك عدة مرجعيات تستند عليها مهمة كوفي عنان وهي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 16 فبراير الماضي وخطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية في 2 نوفمبر 2011م وكذلك قرارات الجامعة العربية في 22 يناير و12 فبراير الماضي التي تضمنت خارطة الحل السياسي للازمة السورية وفقا لخطة الحل العربية والتي سوف يسترشد بها كوفي عنان في أدائه لمهمته. وأضاف أنه سيصدر قرار في وقت لاحق اليوم من قبل مجلس الجامعة العربية بشأن الحالة السورية. من جانبه رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بمشاركته في اجتماع مشترك مع وزراء الخارجية العرب موضحا أن المناقشات كانت صريحة ومباشرة وتقوم على الاحترام المتبادل كما هو الحال في العلاقات بين روسيا والعالم العربي. وقال لافروف إننا استطعنا صياغة موقف مشترك يتضمن النقاط الخمس السابق ذكرها. وأكد أهمية هذه النقاط لأنها توجه رسالة واضحة لجميع الأطراف السورية كما أن هذه النقاط مهمة لدعم مهمة كوفي عنان الذي بدأ مهمته في دمشق اليوم معرباً عن أمله في أن تؤدي لبداية حوار دون استباق للنتائج وبما يؤدي إلى خدمة المصلحة العامة في سوريا. ووجه وزير الخارجية الروسي الدعوة لوزراء الخارجية العرب لحضور الدورة الأولى للمنتدى العربي/الروسي المقرر عقده بروسيا في وقت لاحق من العام الجاري.
