تبحث الشرطة المصرية عن ستة باكستانيين للاشتباه في صلتهم بالتفجيرات التي وقعت مؤخرا في منتجع شرم الشيخ. وأشارت التقارير نقلا عن مصادر أمنية إلى أن الشرطة المصرية حاصرت بلدتين خارج شرم الشيخ حيث تعتقد أن اثنين من الباكستانيين المشتبه بهما يختبئان. وقد وزعت الشرطة صورا فوتوغرافية للباكستانيين الستة حسبما أفادت وكالات الأنباء. وكانت الانفجارات قد أسفرت عن مقتل أكثر من 64 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح حسب ما صرحت به مصادر وزارة الصحة المصرية، إلا أن المصادر الطبية في المستشفيات تشير إلى أن الرقم يبلغ 88 قتيلا. وقد قامت الشرطة باستجواب سبعين شخصا فيما يسعى المحققون للعثور على أي صلة بين التفجيرات الأخيرة وتلك التي وقعت في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي - في طابا. وتقول السلطات إن الباكستانيين الستة كانوا يقيمون في أحد الفنادق بشرم الشيخ وإنهم تركوا جوازات سفرهم في الاستقبال. ولم يتضح أي فندق كان ينزل فيه الباكستانيون الستة إلا أنه ليس فندق غزالة الذي تعرض لعملية تفجير انتحاري. وقال مسؤولون أمنيون إنه يبدو أن المفجرين دخلوا المنتجع الواقع على البحر الاحمر في سيارات نصف نقل محملة بمتفجرات مخبأة تحت كميات من الخضروات. وتعتقد الشرطة المصرية أن أحد الباكستانيين الستة قد يكون قد لقي حتفه في الانفجارات. وفي الوقت ذاته أعلنت جماعة ثانية غير معروفة مسؤوليتها عن تفجيرات ليل الجمعة/السبت. وانطلقت في شرم الشيخ مظاهرة ضمت المئات للتنديد بالهجمات. وحثت الحكومة الامريكية رعاياها في مصر أو المسافرين إليها على توخي الحذر في تنقلاتهم. ويحاول المحققون المصريون تحديد ما إذا كان مرتكبو تفجيرات شرم الشيخ قد ساعدوا في تنفيذ هجمات منتجع طابا في أكتوبر تشرين أول الماضي. ويعتقد المسؤولون أن الرجل الذي اقتحم بسيارته بهو فندق غزالة غاردنز ربما كان أحد المشتبه فيهم في تفجيرات طابا. وقال وزير الداخلية المصري إنه يرجح وجود صلة بين الهجومين. وتستجوب السلطات حاليا أكثر من 70 شخصا اعتقلوا خلال الساعات ال48 الماضية. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن محصلة القتلى المعدلة رغم أن مسؤولي المستشفيات قالوا إن عدد القتلى 88 شخصا على الاقل. يذكر أن جميع الضحايا من المصريين فيما عدا ثمانية أجانب على الاقل. وقال مسؤولون أمنيون لوكالة اسوشيتدبرس للانباء إن ثلاثة مهاجمين فروا قبل الانفجارات، أحدهم الشخص الذي وضع القنبلة التي كانت داخل حقيبة، والاخران تركا سيارة مفخخة في السوق القديم بالمدينة. وأسفر انفجار السوق القديم عن مقتل 17 مصريا كانوا بأحد المقاهي، بحسب مسؤولين. وانطلقت في منطقة خليج نعمة مسيرة ضمت المئات مساء الاحد للتنديد بالهجمات في شرم الشيخ التي تعرف في مصر "بمدينة السلام". ومرت المسيرة أمام حطام فندق غزالة وانضم إليها عمال الفنادق ومدربي الغطس وبعض السياح. وأضاء المحتجون الشموع ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بالارهاب مثل "لا إله إلا الله الارهاب عدو الله"، و "لا للارهاب". وهدفت المسيرة إلى توجيه رسالة بأن المنتجع سيظل موضع ترحيب للجميع. وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن الهجمات في بيانين على شبكة الانترنت لم يتسن التثبت من صحة أي منهما. الاولى هي جماعة القاعدة في مصر وسوريا والتي أعلنت بعد ساعات من التفجيرات أنها نفذتها انتقاما "للجرائم التي ترتكب ضد المسلمين". أما الجماعة الثانية، التي لم يسمع بها من قبل، فأطلقت على نفسها اسم "مجاهدي مصر"، وقالت في بيانها: "إننا نعلن للعالم كله أن خمسة من مجاهدي مصر...قادوا خمسة سيارات مفخخة...سيارة أجرة محلية، وثلاث سيارات أجرة من خارج مصر وباص صغير واقتحموا بها قلاع الصهاينة في بلادنا".