ذكر محققون مصريون أنه يجري البحث عن عدد من الباكستانيين يشتبه بأنهم لعبوا دورا رئيسيا في التفجيرات التي وقعت مؤخرا في منتجع شرم الشيخ الساحلي.ووزعت السلطات وزعت أسماء وصور ستة من المطلوبين على مراكز الشرطة في شرم الشيخ، وإن كان عدد المطوبين قد يصل إلى تسعة.ومن بين الأسماء المطلوبة محمد أختر (30عاما) وتصدق حسين (18 عاما) فيما رجحت الشرطة أن يكون أحدهم قد قتل في التفجيرات. وأوضحت مصادر أخرى قريبة من التحقيق أن البحث جار عن ثلاثة آخرين.وفي إطار التحقيقات التي تقوم بها السلطات، قالت مصادر مطلعة إن المتفجرات التي استخدمت كانت مخبأة تحت خضار في شاحنات نقل استطاعت التسلل للمنتجع.وأشارت مصادر أمنية رفضت ذكر اسمها -بسبب حساسية التحقيقات- إلى أن إحدى الشاحنات تسللت إلى فندق حدائق غزالة وقام منفذ العملية بزرع حقيبة مليئة بالمتفجرات في موقف السيارات, فيما شقت الأخرى طريقها صوب منطقة قريبة من صالة استقبال الفندق. كما أن شاحنة أخرى توجهت إلى فندق آخر لكنها لم تصل إلى هناك بسبب مشاكل مرورية.وذكرت مصادر أخرى أن التحقيقات تتجه الآن لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين هذه التفجيرات وتلك التي وقعت في طابا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وعثرت السلطات على أشلاء تعتقد أنها لمنفذ تفجير فندق غزالة بشرم الشيخ.ومن المقرر إن تخضع السلطات الأشلاء التي عثرت عليها لاختبار الحمض النووي، للتأكد مما إذا كانت تعود لمحمد صالح فليفل المتهم بالتورط في تفجيرات طابا والذي يحاكم غيابيا بسببها.وفي هذه الأثناء أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مجاهدي مصر" مسؤوليتها عن تفجيرات شرم الشيخ، وهي الثانية التي تعلن عن مسؤوليتها عن التفجيرات.وقال بيان نشر على موقع إسلامي غير معروف على الإنترنت "نعلنها للعالم أجمع أن خمسة أفراد من مجاهدي مصر سبق أن نشرنا اسمهم قاموا بقيادة خمس شاحنات مفخخة إحداها تاكسي محلي وثلاث من خارج البلاد والسيارة الأخيرة أوتوبيس، ودكت معاقل الصهاينة في بلادنا".وكان تنظيم يطلق على نفسه "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة- كتائب الشهيد عبد الله عزام" أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن تفجيرات شرم الشيخ، في بيان نشر على الإنترنت.وعلى خلفية هذه التطورات، شنت قوات الأمن المصرية حملة مطاردة واسعة في شبه جزيرة سيناء بحثا عن المشتبه بتدبيرهم تفجيرات شرم الشيخ التي خلفت 88 قتيلا -بينهم سبعة أجانب- وأكثر من 200 جريح. وقالت مصادر أمنية إن السلطات اعتقلت خلال عمليات الدهم المستمرة أكثر من 95 مشتبها به للتحقيق معهم، 35 منهم ألقي عليهم القبض السبت في حين أوقف الباقون -وعددهم 60- دفعة واحدة في منطقة شمال سيناء.يأتي ذلك بينما قام أكثر من ألف شخص من عمال الفنادق المصرية ومشايخ البدو والمدربين الأجانب في مدارس الغطس بمسيرة في شرم الشيخ تنديدا بالتفجيرات، في حين غادر مئات السياح العرب والغربيين شرم الشيخ.من ناحية ثانية قررت محكمة أمن الدولة العليا-طوارئ في الإسماعيلية شرقي القاهرة إرجاء محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا إلى 14 أغسطس/آب المقبل لاستدعاء شهود النفي والإثبات، ومن بينهم مدير أمن جنوبسيناء ومدير فندق هيلتون طابا ورئيس مصلحة الطب الشرعي .