قتل 80 شخصاً وأصيب ما يقرب من 200 شخص منهم عرب وأجانب فجر اليوم السبت في سلسلة تفجيرات يشتبه أنها لسيارات ملغومة في 3 أماكن بمنتجع شرم الشيخ المصري ، هي منطقة السوق القديمة بالمدينة، وموقف للسيارات، وفندق غزالة جاردنز بخليج نعمة بالمنطقة.وذكرت مصادر طبية مصرية إن عدد القتلى يتراوح ما بين 70 و80 شخصاً وتوقعت ارتفاع الحصيلة نظراً لخطورة بعض حالات المصابين.ونسبت وكالة رويترز" لمصادر في الشرطة المصرية أن نحو 200 شخص أصيبوا. وأشار طبيب في شرم الشيخ إلى أن كثيراً من الإصابات خطيرة "وفي حالة حرجة". وأعلن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي اليوم - السبت - التوصل إلى خيوط قد توصل إلى مرتكبي تفجيرات شرم الشيخ . ولم يستبعد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي من موقع الحادث أن تكون هذه الهجمات مرتبطة بتفجيرات ضربت منتجع طابا بسيناء في أكتوبر 2004 .وقال العادلي " تم التوصل إلى بعض المؤشرات كخيوط قد تقود الجهات الأمنية للوصول إلى الذين قاموا بهذه العمليات ومن يقف وراءهم " . وأضاف " سنتعامل مع هذه المؤشرات باهتمام بحيث نصل إلى المجرمين ، وقد ترجح هذه المؤشرات وجود صلة لهم بالعناصر التي قامت بتفجيرات طابا " وفي وقت سابق أعلن محافظ جنوبسيناء مصطفى عفيفي أن القتلى سقطوا في انفجاري سيارتين ملغومتين، وما يبدو أنه انفجار حقيبة مملوءة بالمتفجرات. وقال مسئولو إنقاذ: إن الضحايا سقطوا جراء انفجار ما يصل إلى 7 سيارات ملغومة، مشيرين إلى مخاوفهم من أن يكون بعض الناس محاصرين وسط الأنقاض. وأوضح عفيفي أن سيارة ملغومة انفجرت أمام فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة حيث يوجد كثير من فنادق شرم الشيخ الفاخرة. ونقل التلفزيون المصري عن شهود عيان قولهم إن الانفجار دمر واجهة الفندق بالكامل. وأعلن مصدر بالشرطة أن بين القتلى قطريين وكويتيين ومصريين وبريطانيين وهولنديين. ووقع انفجار آخر في السوق القديمة في مدينة شرم الشيخ نفسها على مسافة 6 كيلومترات من خليج نعمة. وقال مسئول إنقاذ طلب عدم نشر اسمه: إن كثيراً من المصابين عمال مصريون كانوا في مقهى في السوق القديمة بشرم الشيخ. وأضاف أن 17 من القتلى احترقت جثثهم لدرجة يستحيل معها التعرف عليهم. وقالت الشرطة وسكان إن انفجاراً وقع بموقف لسيارات الأجرة بالمنطقة. وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أنه في حوالي الساعة الواحدة والربع صباحاً وقعت 3 انفجارات بمدينة شرم الشيخ جنوبسيناء على التوالي؛ الأول بمنطقة السوق القديمة بميدان الساعة، والثاني بفندق غزالة، والثالث بموقف سيارات الأجرة بخليج نعمة. وذكرت مصادر أمنية أن عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض ما زالت مستمرة . وقالت إن هذه التفجيرات نتج عنها تدمير عدد من الأتوبيسات السياحية إضافة إلى مقر الاستقبال بفندق غزالة بشرم الشيخ وتم نقل السياح المقيمين بالفندق إلى فنادق أخرى. ورجح البيان أن يكون سبب الانفجار الأول سيارة مفخخة، وذكر أنه جار تأكيد خلفيات الانفجارين الآخرين، مشيراً إلى أنه جار تحديد جنسيات القتلى والجرحى. ووقعت الانفجارات بالقرب من الفنادق والأسواق السياحية التي يرتادها كثير من السياح، بفارق دقائق بين كل تفجير والذي تلاه بعد قليل من الساعة الواحدة من صباح يوم السبت (2200 بتوقيت جرينتش). ورغم تأخر الوقت كان كثير من السياح لا يزالون في الأسواق والمقاهي في المنتجع. وأعلنت هالة الخطيب المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة أن عدد المصابين الأجانب في التفجيرات بلغ 28 شخصاً من جنسيات مختلفة. وأوضحت أن من بين المصابين 13 إيطاليا و5 بريطانيين و3 أسبان و3 سعوديين وأوكرانياً وروسياً وتركياً وشخصاً من عرب إسرائيل. وأضافت أن القتلى من غير المصريين جار حصرهم من خلال المستشفيات والأجهزة المعنية بالدولة وسيتم الإعلان عنهم بعد حصر عددهم بدقة. وقال مصدر أمني: إن السلطات المصرية فرضت إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج مطار القاهرة الدولي في أعقاب التفجيرات. وأوضح المصدر أنه "تم تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المنافذ المؤدية إلى المطار وذلك باستخدام الكلاب البوليسية والتفتيش الدقيق لجميع الركاب القادمين والمغادرين من وإلى المطار". وعلى صعيد تداعيات الحدث أعلن تنظيم مرتبط بالقاعدة السبت عبر بيان على شبكة الإنترنت مسؤوليته عن تفجيرات شرم الشيخ ونشر التبني على موقع باسم "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة". إلا أن المراقبين شككوا في مصداقية هذا الإعلان مشيرين على عدم وجود تنظيم فعلي للقاعدة بمصر ، ومشيرين إلى أنها مرتبطة بتفجيرات طابا.