فشل المنتخب الروسي في العبور نحو الدور الثاني بعدما تعادل مع مضيفه بولندا 1-1 في الجولة الثانية للمجموعة الأولى من كاس الأمم الأوروبية 2012. تقدم المنتخب الروسي عبر ألان دزاجويف في الدقيقة 37، وتعادل ياكوب بلاسزيكوفسكي (كوبا) لبولندا في الدقيقة 57. وتصدرت روسيا المجموعة الأولى بعدما رفعت رصيدها إلى أربع نقاط، بينما حصد المنتخب البولندي نقطته الثانية ليحتل المركز الثالث خلف التشيك. وحافظ المنتخب الروسي على سجله الخالي من الهزائم للمباراة ال17 على التوالي حيث يعود آخر خسارة للروس منذ ما يقرب من عام ونصف وبالتحديد في فبراير 2011. ورفعت الجماهير الروسية لافتة عملاقة أثناء عزف السلام الوطني لفريقها كتب عليها "هذه هي روسيا" في غشارة إلى هيمنة الاتحاد السوفيتي على بولندا في منتصف القرن الماضي. بدأت المباراة بحماس كبير من المنتخب البولندي بعدما استفزته لافتة الجماهير الروسية قبل بداية اللقاء. وهاجمت بولندا منذ البداية بفضل الجانب الأيمن الذي يقوده لوكاس بيتشيك وكوبا والمهاجم المميز ليفاندوفسكي. وضغط البولنديين على دفاعات روسيا في الدقائق ال20 الأولى وسددوا أكثر من كرة خطرة على مرمى الروس. وسجل أرجون بولانسكي هدفا من تمريرة ليفانوفسكي في الدقيقة 17 ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل وهو ما أظهرت الإعادة التليفزيونية صحة القرار. وعاد الروس لأجواء المباراة وسيطروا على منتصف الملعب عن طريق سرعة أرشافين ومهارات زريانوف وكيرزاكوف. ونجحت روسيا في افتتاح النتيجة بعدما حول دزاجويف عرضية أرشافين من ركلة حرة برأسه ببراعة إلى داخل المرمى. وواصل الروس سيطرتهم على الكرة بعد التقدم بعدما هدأ حماس البولنديين وكادوا يضاعفوا النتيجة لولا تألق حارس أصحاب الأرض. وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب الروسي بثقة أكبر وسيطر أكثر على منتصف الملعب ولكنه فشل في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى بولندا. وأهدر أرشافين فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 52 بعدما سدد كرة خطيرة ارتدت من الدفاع البولندي داخل المنطقة. وعادل كوبا النتيجة لأصحاب الأرض بعدما تلقى تمريرة من بيتشيك وراوغ مدافعين قبل أن يسدد بيسراه قذيفة سكنت الزاوية اليمنى لحارس مرمى روسيا. واشتعل الحماس بعد التعادل بعدما تبادل الفريقين الهجمات وانفتحت المباراة وتألق حارسا المرمى في حماية مرماهم من أكثر من كرة خطيرة. وفي الدقائق الأخيرة هدأ إيقاع اللعب واقتنع المنتخبان بنقطة التعادل حتى أطلق الحكم الألماني صافرة النهاية.
