وافق مستشار الأمن القومي العراقي الأحد قائداً عسكرياً أمريكياً كبير في العراق على أن القوات الأمريكية يمكن أن تبدأ بالانسحاب من العراق بحلول الربيع القادم، غير أنه اشترط توافر الظروف المناسبة.غير أن موفق الربيعي أردف قائلاً، في مقابلة مع شبكة CNN، إن القوات متعددة الجنسيات ستبقى متواجدة في بعض المناطق، وأن الحكومة العراقية لن تطلب منها الرحيل. وحول عدد أفراد القوات الأمريكية الذين يمكن أن ينسحبوا من العراق، قال الربيعي إن عددهم يبلغ عشرات الألوف ممن يمكن أن يغادروا في النصف الأول من عام 2006، كما أن عدداً لا بأس به من القوات متعددة الجنسيات يمكن أن يغادر قبل نهاية العام المقبل. وأوضح الربيعي أن عدد أفراد قوات الأمن العراقية سيبلغ بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل حوالي 200 ألف فرد، غير أنه رفض أن يقدم أي تفصيل حول المؤهلين منهم لمواجهة المسلحين في العراق.يذكر أن مسؤولين أمريكيين، مثل الجنرال جورج كاسي، صرحوا في وقت سابق بأن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقوم بخفض جوهري في قواتها بعد الانتخابات المقبلة في ربيع وصيف العام المقبل، غير أن اشترط استمرار العملية السياسية بشكل إيجابي وتطور قوات الأمن العراقية.غير أن جنرالاً آخر، وهو بيتر بايس الذي يتوقع أن يصبح قائداً لهيئة الأركان المشتركة، صرح بأن عدداً محدوداً من القوات العراقية مؤهل للتعامل مع المسلحين في العراق، فيما الشق الأعظم منهم ليس قادراً على ذلك. وعلى صعيد آخر، لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة ملغومة موجهة عن بعد، ببغداد الأحد.ووفقا للمتحدث باسم شرطة الحلة فإنّ الهجوم استهدف دورية للشرطة العراقية.ومن ضمن الضحايا، عنصران من الشرطة العراقية.وجرى الهجوم عند منتصف الطريق بين مدينتي الحصوة والوحاويل، على بعد 65 جنوب بغداد.وكانت سيارة ملغومة انفجرت عند حاجز تفتيش تابع للشرطة العراقية في بغداد يوم السبت فقتلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأصابت 20 آخرين بجراح. وانفجرت القنبلة عند نقطة تفتيش بالقرب من المسرح القومي في حي الكرادة بوسط العاصمة.كما قالت الشرطة ان محصلة القتلى من تفجير انتحاري في بلدة ربيعة بشمال العراق الجمعة قفزت الى 40 قتيلا. وأضافت أن عدد الجرحى في الهجوم الذي نفذه انتحاري فجر نفسه بين مجموعة من مجندي الجيش العراقي ارتفع إلى 75مصاب وكانت قنبلة زرعت على جانب طريق انفجرت أثناء مرور مركبة تابعة للقنصلية ضمن قافلة قرب مدينة البصرة بجنوب العراق السبت مما أدى إلى مقتل بريطانيين يعملان في الشركة.