أعلن القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان باغان أموم في مدينة نيو سايت جنوبي السودان أن مراسم جنازة زعيم الحركة الراحل النائب الأول للرئيس السوداني جون قرنق ستجرى في جوبا التي اختارها لتكون عاصمة الجنوب.. وأوضح المتحدث أن جثمان قرنق سيوارى الثرى في جوبا السبت المقبل الموافق السادس من أغسطس/ آب الجاري، مشيرا إلى أن نعش قرنق –الموجود حاليا في نيو سايت- سيجوب العديد من مدن الجنوب قبل وصوله إلى جوبا محطته الأخيرة.. وأضاف أن الحركة الشعبية ستوجه دعوات إلى الأصدقاء في المنطقة والعالم للمشاركة في تشييع قرنق. وقد أعلنت الحركة الحداد لمدة خمسة أيام في جنوب السودان بدءا من اليوم الثلاثاء.. في غضون ذلك غادر وفد الحكومة السودانية المقر العام للحركة الشعبية في نيو سايت بعد قيامه بزيارة قصيرة لتقديم التعازي في وفاة قرنق. . وقال وزير العلاقات الاتحادية السوداني الذي ترأس الوفد نافع علي نافع إنه جاء إلى نيو سايت، ليؤكد تصميم حكومة الخرطوم على العمل مع الحركة الشعبية وقائدها الجديد سلفا كير ميارديت لمواصلة عملية السلام في البلاد.. وتعهدت كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم بالحفاظ على اتفاق السلام الذي أسهم قرنق في التوصل إليه.. في غضون ذلك دعت العديد من دول العالم إلى الهدوء ومواصلة عملية السلام عقب مصرع قرنق في تحطم مروحيته بجنوب السودان..وأكد الرئيس الأميركي جورج بوش التزام الولاياتالمتحدة بالعملية السلمية في السودان، وحث جميع السودانيين على ضبط النفس.كما أرسلت واشنطن اثنين من كبار دبلوماسييها هما مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية كوني نيومان والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان روجر وينتر للتشجيع على انتقال سلس في القيادة الجنوبية وضمان استمرار عملية السلام.من جانبها وصفت الأممالمتحدة وفاة قرنق بأنها خسارة للسودان، وحث أمينها العام كوفي أنان جميع الفئات السودانية على تنفيذ عملية السلام والمصالحة التي بدأها.في غضون ذلك قررت أوغندا التي قتل قرنق في مروحية رئيسها تشكيل لجنة تحقيق في الحادث من ثلاثة خبراء. وأعلن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إنشاء لجنة تحقيق في حادث المروحية الرئاسية الذي أودى السبت بحياة جون قرنق و13 شخصا آخر.. داخليا طالب السلطان دينغ مشام وهو أحد كبار وجهاء قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها قرنق الجنوبيين بالتهدئة وعدم الأخذ بالشائعات، وذلك في أعقاب أعمال عنف وقعت في الخرطوم ومدن جنوبية بعد الإعلان عن مقتل قرنق.