يدفن اليوم السبت في بلدة جوباالجنوبية رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق الذى لقى مصرعه فى تحطم مروحيته جنوب السودان قادما من اوغندا .وتنقل نعشه بين بلدات جنوب السودان ليتمكن المعزون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وفي جوبا يساعد آلاف المتطوعين في بناء ضريح يضم بقايا جثمان قرنق ، وبدأ كول، نجل قرنق، العمل في بناء الضريح وتم ذبح بقرة تماشيا مع تقاليد قبيلة الدنكة التي ينتمي إليها قرنق. ومن المتوقع أن يحضر حشد كبير الجنازة، كما يتوقع أن يحضرها رؤساء دول مثل السودان وأوغندا وجنوب أفريقيا. وأعلن يوم السبت عطلة رسمية في البلاد. وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي يمتلك المروحية التي كان قرنق يسافر فيها، الجمعة إن سبب الحادث غير واضح ، مشيرا الى أن المروحية مجهزة بأحدث الامكانيات .ومن المقرر فتح تحقيق مستقل في سبب الحادث الذي قتل فيه قرنق. وترافق زوجة قرنق وأطفاله الجثمان أثناء تنقله بين بلدات الجنوب.من جهة اخرى ، دعت الخرطوم اوغندا الى التعاون الكامل لمعرفة حقيقة اسباب تحطم طائرة النائب الاول للرئيس السودانى جون قرنق قبل عدة ايام.وقال وزير الخارجية السودانى المكلف مصطفى عثمان اسماعيل فى بيان صحفى انه حتى الان لاتشير الحكومة السودانية ولا الحركة الشعبية باصابع الاتهام لاي جهة .وقال اسماعيل انه منذ الساعة التاسعة مساء 31 يوليو وحتى الساعات الاولى من صباح الاثنين ظلت الرئاسة السودانية على اتصال بقيادة الحركة الشعبية الى ان تم تاكيد سقوط الطائرة ووفاة من فيها .وذكر انه خلال هذه الساعات القليلة مابين ابلاغ الحكومة بفقدان الطائرة والتأكد من الوفاة اجرت الحكومة السودانية العديد من الاتصالات بالامم المتحدة ودول من بينها الولاياتالمتحدةوجنوب افريقيا لتقديم المساعدة المطلوبة للعثور على الطائرة .وقال انه بمجرد اعلان الوفاة ظلت الرئاسة السودانية على اتصال بقيادة الحركة ممثلة في سلفا كير لتشكيل لجنة تحقيق مضيفا انه بمجرد ان تسلمت الحكومة موافقة قيادة الحركة اعلنت تشكيل لجنة تحقيق من الحكومة والحركة. واضاف انه لما كانت الزيارة لاوغندا والطائرة اوغندية وكل ملاحى الطائرة اوغنديين فان الحكومة تأمل بتعاون وثيق بين لجنة التحقيق والسلطات الاوغندية للوصول الى الحقيقة.