تبذل الدولة جهوداً عسكرية وأمنية وسياسية مكثفة لإصلاح أنبوب النفط في منطقة صرواح بمحافظة مأرب، الذي تعرض لأضرار فادحة جراء عدة اعتداءات تعرض لها منذ مارس من العام الماضي. وأكدت مصادر مطلعة في تصريح ل«26 سبتمبر» أن الحملة العسكرية التي بدا تسييرها في يوم أمس الأول سيستمر تواجدها إلى حين الانتهاء من إصلاح الأنبوب بالكامل.وأفادت مصادر في وزارة النفط، أن الفرق الفنية المتخصصة في إصلاح الأنبوب، موجودة في منطقتي صرواح ووادي عبيدة بمحافظة مأرب، وجاهزة بكافة معداتها، وفي انتظار إشارة من قيادتها في الحملة العسكرية، للدخول إلى مناطق الأضرار لمباشرة أعمالهم. إلى ذلك وقفت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها أمس أمام ظاهرة التفجيرات المتكررة التي طالت أنبوب النفط في محافظتي مأربوصنعاء، وتطرقت إلى ما قامت به وحدات القوات المسلحة والأمن من جهود في ملاحقة وتعقب مرتكبي جرائم التفجيرات المستهدفة لأنبوب النفط وما تسببت فيه تلك التفجيرات من أضرار بالغة على الاقتصاد الوطني. واستعرضت اللجنة ما توصلت إليه الأجهزة العسكرية والأمنية من معلومات مؤكدة حول مرتكبي جرائم التفجيرات المتكررة لأنابيب النفط في محافظة مأرب، وهم العقيد جبران علي بن علي الزايدي من القوات المسلحة، والرائد وشاش الزايدي من الدفاع الجوي، والمساعد عبدالله صالح الهذال من اللواء 312 مدرع، وعلي صالح الهذال من اللواء 312 مدرع، وعبدالرحمن محمد احمد الردماني، من الدفاع الجوي. ووجهت اللجنة العسكرية الجهات المختصة والأجهزة الأمنية والعسكرية بتعقبهم وإلقاء القبض عليهم، وإحالتهم إلى القضاء، وإحالة العسكريين منهم إلى القضاء العسكري، وإدراج أسمائهم في القائمة السوداء وتعميمها على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية. كما طالبت اللجنة العسكرية الجهات المعنية في الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لإغلاق وتجميد الشركات والمحال التجارية التابعة لمرتكبي جرائم التفجيرات لأنبوب النفط وغيرها من الأعمال التخريبية سواء كانت تلك الشركات والمحال في العاصمة صنعاء أو في غيرها من المحافظات. وعبرت اللجنة عن إدانتها الشديدة واستنكارها لكافة الأعمال التخريبية التي تستهدف المصالح الوطنية والمنشآت الحيوية العامة والخاصة وفي مقدمتها أنابيب النفط والغاز وخطوط وأبراج الكهرباء .. مؤكدة أنها لن تتهاون مع من يرتكب تلك الإعمال التخريبية المضرة بالوطن والمواطنين. كما أكدت انها سوف تتصدى بكل حزم لأية أعمال تستهدف المصالح العامة والخاصة وتضر بالأوضاع الحياتية والمعيشية للمواطنين وأن مرتكبيها لن يفلتوا من العدالة والعقاب. كما وقفت اللجنة العسكرية أمام ما تم انجازه من خطوات ناجحة في فتح طريق صنعاء- مأرب ونزع بؤر التوتر في أرحب ونهم وبني جرموز وبيت دهرة، والتي قطعت اللجنة فيها شوطًا كبيرًا ولم يبقَ سوى بعض النتوءات البسيطة التي قررت اللجنة ضرورة استكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا بهذا الخصوص، وستقوم اللجنة بالنزول الميداني للتفتيش والتعقيب عن مدى الالتزام والتنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه بين كافة الأطراف. وأكدت اللجنة أنها ستحمل الطرف الذي يتلكأ آو يتباطأ في تنفيذ تعليماتها وقراراتها المسئولية الكاملة وستنشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة. وكلفت اللجنة اللواء فضل القوسي عضو اللجنة بمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات ووجهت بتكليف فريق هندسي متخصص بنزع الألغام للنزول إلى مؤسسة المياه والصرف الصحي للاستكشاف ونزع بقايا المتفجرات والقذائف التي خلفتها الأزمة والتوترات السابقة.