توعد أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الولاياتالمتحدة، وقال إنها سترى من الأهوال ما سوف ينسيهم ما رأوه في فيتنام إن استمروا في سياسات العدوان على المسلمين. واتهم الظواهري في تسجيل مصور جديد بثته الجزيرة الرئيس الأميركي جورج بوش وكبار مساعديه بإخفاء الحقيقة عما يجري في العراق، وقال إنه لا مخرج لواشنطن في العراق إلا بالانسحاب الفوري. كما حذر الظواهري البريطانيين من مغبة سياسات رئيس وزرائهم توني بلير، وقال إن تلك السياسات ستجلب لهم المزيد من الدمار بعد تفجيرات لندن. وذكّر الظواهرى، شعوب ما سماه التحالف الصليبي، بالهدنة التي عرضها أسامة بن لادن، وقال إنهم لن ينعموا بالأمن ما لم يعشه المسلمون واقعاً. وهاجم الظواهري رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ووصفه بالزعيم "العلماني الذي باع دينه"، داعيا المقاومة في الأراضي الفلسطينية إلى عدم المشاركة في أي عملية سياسية مع الإسرائيليين. وشنّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المصري الجنسية، هجوما لاذعا على أجهزة الأمن المصرية، مشيرا إلى أنها تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.. وانتقد الظواهري الرئيس الباكستاني برويز مشّرف لموقفه الموالي للإدارة الأمريكية، واصفا إياه ب "المرتشي" من جهة اخرى قتل مساعد لنائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي اليوم الخميس جنوبي بغداد في ثاني هجوم يستهدف المسؤول العراقي البارز وأفراد حزبه خلال أسبوعين. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن مجهولين دخلوا صباحا منزل حيدر محمد علي الدجيلي مسؤول العلاقات في حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الجلبي في السيدية جنوبي بغداد وأطلقوا النار عليه وأردوه. وأكد المصدر أن الهجوم وقع في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي وأن جثة الدجيلي نقلت إلى مستشفى اليرموك. وكان موكب للجلبي لم يكن يضمه قد تعرض قبل أيام لهجوم قرب بغداد مما أدى إلى مصرع أحد مرافقيه. بموازاة ذلك تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في أعقاب مقتل 21 من جنوده خلال يومين في العراق بمواصلة الحرب على من أسماهم "العدو" في هذا البلد العربي. من جانبها نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سقوط أحد جنودها أسيرا بيد جماعة جيش أنصار السُنة التي أعلنت مسؤوليتها عن قتل ثمانية من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وأسر تاسع الاثنين الماضي غرب بغداد. وجاء رد المتحدث باسم البنتاغون في أعقاب نشر الجماعة بيانا على الإنترنت -لم يتم التحقق من صحته- أكدوا فيه قتلهم للجنود الأميركيين الثمانية وأسرهم لآخر، بعد مهاجمة دوريتهم في مدينة بروانة غربي العراق. وتزامن هذا التصريح مع إعراب عدد من العسكريين الأميركيين عن قلقهم في الأشهر الأخيرة من أن المسلحين في العراق يصنعون قنابل أشد فتكا، ويقولون إنها "شحنات موجهة" تركز توجيه قوة انفجارها في اتجاه معين لاختراق الدروع. واعترف الجيش الأميركي أمس بمصرع أربعة عشر عنصرا من مشاة البحرية، في هجوم قرب مدينة حديثة غربي العراق. وأضاف أن مترجما كان يرافق الجنود الأميريكيين قتل أيضا في الهجوم الذي أدى كذلك إلى إصابة جندي آخر بجروح. يأتي ذلك بعد يوم واحد من مقتل سبعة من مشاة البحرية في نفس المنطقة. وفي العمليات المسلحة اليوم، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن خمسة جنود عراقيين لقوا مصرعهم وجرح ستة آخرون عندما فجر انتحاري كان يرتدي زيا عسكريا برتبة نقيب نفسه وسط مجموعة من الجنود شمال بغداد. .وفي تطور آخر قتل جندي عراقي وجرح ثلاثة آخرون في منطقة بلد شمال بغداد، عندما فجر انتحاري جرارا زراعيا كان يستقله بدورية مشتركة لقوات أميركية وعراقية. وفي سامراء قتل شرطيان عراقيان بنيران مسلحين وسط المدينة. كما أعطبت عربة أميركية بانفجار عبوة في حي الوحدة جنوبي شرقي الموصل ، كما تعرضت القاعدة الأميركية في مطار المدينة لهجوم بقذائف الهاون. من جانب آخر أعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود في تعقيب على مقتل الصحفي الأميركي المختطف ستيفن فنسنت، أن الصحفيين يدفعون ثمنا باهظا لتغطية الوضع في العراق. وكانت السفارة الأميركية في بغداد أكدت العثور على الصحفي ستيفن فنسنت، مقتولا على قارعة أحد الطرق في محافظة البصرة جنوبي العراق. ويعمل فنسنت في البصرة منذ نحو شهرين حيث يكتب للعديد من الصحف الأميركية الشهيرة مثل نيويورك تايمز وكريستيان ساينس مونيتور، كما أنه سبق أن ألف كتابا عن العراق بعنوان "ذي ريد زون" "المنطقة الحمراء