ارتفع عدد قتلى القوات الأميركية في العراق خلال ال48 ساعة الأخيرة إلى 14 بعد مصرع ثلاثة من الجنود يوم أمس بحادث سير جنوب بغداد وتوفي آخر متأثرا بجروح أصيب بها في الرمادي قبل يومين.وأوضح الجيش الأميركي أمس أن عشرة من أفراد مشاة البحرية (المارينز) قتلوا الخميس أثناء قيامهم بدورية راجلة خارج مدينة الفلوجة في انفجار نفذه مسلحون.ورغم ذلك الهجوم قال الجيش الأميركي إن مشاة البحرية "مستمرون في تنفيذ عمليات لمواجهة الأنشطة المسلحة في أنحاء الفلوجة والمناطق المحيطة بها لتوفير بيئة آمنة للانتخابات التشريعية التي تجرى في 15 من الشهر الجاري.وقد أطلقت القوات الأميركية الجمعة مدعومة بقوات عراقية عملية عسكرية جديدة سميت الحربة على المسلحين في الرمادي غرب بغداد.وقال الجيش الأميركي إن العملية الجديدة -وهي الخامسة في محافظة الأنبار تهدف إلى "خلق أجواء مناسبة للانتخابات التشريعية" و"خلق وجود عسكري دائم في المنطقة".تتزامن الحملة الجديدة في الرمادي مع بدء القوات الأميركية عملية عسكرية أخرى في مدينة هيت بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة الأنبار.حزن البيت الأبيض وقد أعربت الإدارة الأميركية أمس الجمعة عن حزنها لمقتل عناصر المارينز الأميركيين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان للصحفيين "إننا حزناء لفقدان أرواح بشرية سواء كان عدد القتلى جنديا أو عشرة أو 11". وأوضح أنه تم إبلاغ الرئيس جورج بوش بالأمر مساء الخميس.والعملية من أعنف الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية منذ الثالث من أغسطس/ آب الماضي عندما قتل 14 من المارينز في معارك قرب حديثة على بعد 260 كلم شمال غرب بغداد. وأحصى البنتاغون حتى هذا الهجوم سقوط 2125 قتيلا في صفوف القوات الأميركية في العراق منذ ان غزت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة هذا البلد في مارس/ آذار عام 2003. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش خطابا ثانيا الأربعاء حول الإستراتيجية الأميركية في العراق والحرب على الإرهاب, كما أعلن البيت الأبيض أمس.وكان بوش رفض وضع أي جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق وعرض الوضع المتقدم في تأهيل الجيش العراقي وذلك في خطاب حول العراق ألقاه الأربعاء في أنابوليس.ويتوقع أن يلقي بوش أيضا ثلاثة خطابات من الآن وحتى 15 ديسمبر/ كانون الأول موعد الانتخابات في العراق. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس بوش سيركز في خطاب الأربعاء على الأوجه الاقتصادية للحرب وإعادة الإعمار في العراق.