أعلن السودان اليوم السبت، رفضه استقبال أي عناصر من مشاة البحرية الأمريكية المارينز لحماية سفارة الولاياتالمتحدة في الخرطوم، بسبب الاحتجاجات التي شهدتها أمس الجمعة، ضد الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قوله، إن اتصالاً جرى أمس بين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية السوداني علي كرتي، أبدت فيه الحكومة الأمريكية رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم، على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي. وأضاف المتحدث إن وزير الخارجية اعتذر لمساعد الوزيرة الأمريكية عن استقبال هذه القوات، مؤكداً قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية. وكان الآلاف من المحتجين قد تجمعوا عقب صلاة الجمعة في مسجد الخرطوم الكبير ونظموا مسيرة إلى السفارتين الأمريكية والألمانية، انتهت باقتحام محتجين مقر السفارة الألمانية واندلاع مصادمات عنيفة في محيط السفارة الأمريكية. وجاء اقتحام المحتجين لمقر السفارة الألمانية في الخرطوم، احتجاجاً على سماح السلطات الألمانية بإعادة نشر الصور المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام والتي أثارت غضباً واسعاً في دول إسلامية قبل عدة سنوات. وترافقت الاحتجاجات مع تصعيد دبلوماسي بين الخرطوم وبرلين، استدعت الخارجية السودانية على إثرها السفير الألماني والقائم بالأعمال الأمريكي، احتجاجاً على الفيلم الذي تم بثه مؤخراً على شبكة الإنترنت.