قال مصدر أمني إسرائيلي إن القوات الاسرائيلية داهمت مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الخميس بحثا عن ناشط فلسطيني مشتبه به مما أدى الى اندلاع اشتباكات مع سكان رشقوا الجنود بالحجارة وقنابل البنزين. وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تدخل فيها القوات الاسرائيلية منطقة جنين لإلقاء القبض على مشتبه بهم. وتخفى جنود إسرائيليون في هيئة فلسطينيين وداهموا قرية طمون يوم الثلاثاء واعتقلوا عضوا بحركة الجهاد الإسلامي. وقال مسؤولون في المجال الطبي إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا في الاشتباكات التي أعقبت ذلك. وقال المصدر الأمني إن الجنود اشتبكوا مع نحو 500 فلسطيني وأجبروهم على الخروج من جنين كما أصاب كلب استخدمته القوات الإسرائيلية خلال العملية سيدة فلسطينية مسنة بجرح طفيف. الى ذلك حذرت مؤسسة فلسطينية مقدسية أن الاحتلال الإسرائيلي كثّفت في الأيام الأخيرة من وتيرة الحفريات حول المسجد الأقصى من الجهتين الغربية والجنوبية، خاصة في مناطق طريق باب المغاربة والقصور الأموية ومدخل وادي حلوة. وأوضحت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان صحفي أن هذه الحفريات تترافق مع تدمير الموجودات الأثرية الإسلامية، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى لتكريس السيطرة على محيط الأقصى وتغيير المعالم وتهويدها، لافتة النظر في الوقت ذاته إلى أن هذا كله يترافق مع حملة من المخططات الاحتلالية في المواقع ذاتها لبناء مشاريع تهويدية عملاقة، يمكن أن تغيّر المشهد العمراني حول الأقصى. وأكد طاقم المؤسسة، الذي كان قد قام بجولة ميدانية مؤخراً، أن الاحتلال كثف في الأيام الأخيرة الحفريات في منطقة قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى، حيث تتوسع رقعة الحفريات وتمتد من الزاوية الشرقية وحتى الوسط بمحاذاة محراب الجامع القبلي المسقوف. وذكر أن عشرات الحفارين من المستوطنين والأجانب يقومون بعمليات حفر وتدمير لعشرات الموجودات الأثرية، في نفس الوقت ينفذ الاحتلال نصب معرشات حديدية، بهدف تحويل كل المنطقة لمسارات توراتية. وأشارت المؤسسة إلى تسارع واتساع رقعة الحفريات الاحتلالية لما تبقى من طريق باب المغاربة في الجهة الغربية من الأقصى حيث تستمر عمليات قضم الطريق بالحفريات، فيما نصب الاحتلال قبل أيام خيمة جديدة يجري أسفلها حفريات أخرى. وأوضحت أن عمليات الحفر في الذراع الأيسر لطريق باب المغاربة مستمرة حيث تنفذ أعمال تأهيل و"ترميم" لتحويل الفراغات في طريق باب المغاربة لكنس للمصليات اليهوديات. وكشفت المؤسسة أن الحفريات تزداد على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان خاصة في الموقع الذي اعترف الاحتلال مؤخرًا بوجود آثار أموية وعباسية في طبقاته حيث تكشفت موجودات أثرية تشير لأبنية إسلامية عريقة. وأشارت إلى أن الاحتلال يضع في هذه الأثناء اللمسات الأخيرة على مخططات هندسية لإقامة أبنية ضخمة في المواقع المذكورة، كخطوة لاستكمال السيطرة وتهويد محيط الأقصى وتحويله إلى مرافق للهيكل المزعوم.