قال رئيس جهاز الأمن القومي اللواء/علي حسن الاحمدي إن الإعلام يعتبر الواجهة الأولى لتصوير طبيعة الحياة في أي بلد, كما أن الإعلام يمثل في الوقت نفسه المنبر الحر للتعبير عن الرأي لمختلف الشرائح المجتمعية في الدول الديمقراطية سواءً الحكومية أو المعارضة، منوها إلى أن الإعلام يمثل منبر النقد البناء ووسيلة لتصحيح الأخطاء وتصويب المسارات إذا ما مورس بمهنية وحيادية وشرف المهنة الإعلامية ومراعاة المعاني السامية للوطنية الحقه وأشار الأحمدي خلال لقائه بالصحفيين اليوم بصنعاء "أن القيم والمبادئ الصحفية التي يتحلى بها السواد الأعظم من الصحفيين والوسائل الإعلامية في بلادنا والتي يغلب عليها طابع الوطنية واحترام شرف المهنة الإعلامية، إلا أن هناك بعض الوسائل الإعلامية لا يهمها إلا تحقيق المكاسب دون الحرص أو التدقيق في مصداقية الخبر أو المعلومة التي تقوم بنشرها. واشار الى أهمية الدور الفاعل لوسائل الاعلام في تهدئة الأوضاع والحفاظ على كل ما تم ويتم تحقيقه وإنجازه على أرض الواقع لإنجاح عملية التسوية السياسية وإخراج البلد من محنته ومن ذلك جهود فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجان المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعلى وجه الخصوص اللجنة العسكرية واللجنة الفنية للإعداد والتجهيز لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل استحقاق تاريخي وسياسي يتطلب من جميع القوى والأطياف السياسية وكل القوى والمكونات الوطنية تشكيل اصطفاف وطني واسع يشمل كافة القوى والأطراف السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح مؤتمر الحوار لرسم ملامح الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كافة أبناء الشعب اليمني ، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك تواصل مستمر ومنفتح أساسه الشفافية والمصداقية بين الأجهزة الأمنية وبين الصحفيين والوسائل الإعلامية بمختلف أصنافها، وقال رئيس جهاز الأمن القومي إن الجميع على معرفة أن إنشاء جهاز الأمن القومي في العام 2003م جاء بناءً على ما تقتضيه متطلبات الوضع الأمني في بلادنا ليتولى مهمة وطنية جليلة تتمثل في المساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وثوابته الوطنية, وبالأخص فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها أنشطة التجسس والتهريب وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الأمن القومي للبلاد وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها، إلا أنه من الملاحظ خلال الفترة السابقة أن جهاز الأمن القومي تعرض لحملة غير متوقعة من قبل بعض الوسائل الإعلامية عكست مدى غياب الدور الذي يقوم به جهاز الأمن القومي بالاشتراك مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى عن ناظر القائمين على هذه الوسائل الإعلامية. واستغرب من المعلومات والأخبار الغير دقيقة التي نسبت إلى جهاز الأمن القومي، ومنها قضايا الاختفاء القسري أو التعبير عن الرأي أو أي قضايا عنف أو اختطاف، وفي حقيقة الأمر هو بعيد عنها كل البعد باعتبارها لا تمت إلى الاختصاصات المنوطة به بأي صلة، فقد كان الجهاز على تواصل مع وزارة حقوق الإنسان والعديد من المنظمات الحقوقية الإنسانية لإظهار حقيقة أن الجهاز لادخل له بمثل هذه الأعمال إلا فيما يخص الأسماء التي كانت ترد عن العناصر التي لها علاقة وارتباط بالأعمال والأنشطة الإرهابية، كما أن الكثير من القضايا التي تم اتهام الجهاز بالتورط فيما عقدت بشأنها العديد من اللقاءات مع وفود المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذا منظمة هيومن رايتس ووتش ووزارة حقوق الإنسان، وتم بكل شفافية في هذه اللقاءات طرح هذه القضايا ومناقشتها وتوضيح أن لا حقيقة ولا مصداقية لما يتم اتهام الجهاز به أو تناوله من قبل بعض الوسائل الإعلامية. وأكد الاحمدي أن جهاز الأمن القومي لم يثبت عليه أن قام بالتورط في أي أعمال غير قانونية وإنما ظل وسيستمر عمله مقتصر على الجانب الأمني المتعلق بالاختصاصات الممنوحة له في قضايا مكافحة الإرهاب والتجسس وغيرها من القضايا التي تمس الأمن القومي اليمني، بل أن العديد من القضايا التي تم اتهام الجهاز فيها ثبت لاحقاً أن لا علاقة للجهاز بها وإنما كانت بدافع المماحكات والمنافكات السياسية خلال مرحلة الأزمة التي مرت بها البلاد، وأؤكد لكم في هذا اللقاء أن جهاز الأمن القومي سيظل ملتزم بالمهام والاختصاصات المكلف بها دستوراً وقانوناً في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية الواحدة.