نفى رئيس جهاز الامن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي اقصاء اي من عناصر الامن القومي المحسوبين على طرف سياسي معين واحلال بدلا عنهم من الاخوان المسلمين ..مستنكرا الأقوال التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ونسبتها إليه من تصريحات عن دعم ايران لجماعة الحوثيين بالسلاح ومحاولة الاستيلاء على العاصمة اليمنيةصنعاء . وخلال لقاء تعارفي لقيادات الأمن القومي والصحفيين اليوم بصنعاء رد الدكتور علي حسن الأحمدي على سؤال صحيفة الجمهور حول تعرض عدد من منتسبي الامن القومي المحسوبين على تيار سياسي معين واحلال بدلا عنهم من جماعة الاخوان المسلمين قائلا : لايوجد اي اقصاء سياسي في الامن القومي لاي جهة كانت.. موضحا ان جهاز الامن القومي جهاز واحد وليس مرتبطا باشخاص او احزاب وتنظيمات سياسية. من جهة اخرى إستنكر رئيس جهاز الأمن القومي الأقوال التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ونسبتها إليه من تصريحات عن دعم ايران لجماعة الحوثيين بالسلاح ومحاولة الاستيلاء على العاصمة اليمنيةصنعاء , مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين وعمق العلاقات التاريخية والأدوار المشهودة لأيران في دعم الوحدة اليمنية , غير انه اتهم ايران بالعمل على افشال المبادرة الخليجية حيث قال :إن إيران وقفت إلى جانب الوحدة اليمنية في التسعينيات غير أنها تدعم فصائل انفصالية في الحراك الجنوبي مؤخراً، وتسعى لإفشال المبادرة الخليجية. واكد الاحمدي أن الحروب السبع في صعدة كانت حروباً عبثية أزهقت أرواح الكثير من اليمنيين , واستغرب قيام بعض التيارات الدينية بإذكاء الخلافات المذهبية رغم التعايش الحضاري للمذاهب اليمنية لأكثر من ألف ومائتي عام حسب قوله وقال رئيس جهاز الأمن القومي إن شحنات الأسلحة المضبوطة في الآونة الأخيرة أحرجت اليمن مع دول مجاورة ووعد بإعلان المتورطين بتهريب الأسلحة، مشيراً إلى تعاون الحكومة التركية في هذا الخصوص. وفي صدد آخر نفى رئيس جهاز الأمن القومي الإخفاء القسري لأي شخص موضحاً أن هناك (25) شخصاً مسجونين على ذمة الجهاز في سجون رسمية بعضهم قيد التحقيق فيما آخرون أحيلوا إلى القضاء . ونفى الأحمدي امتلاك الأمن القومي لأي سجون، مواصلاً أن الجهاز يسعى لأن يكون لديه سجن تابع له تتوافر فيه المعايير الإنسانية. وقال رئيس الجهاز في كلمة له أمام الصحفيين :إن إنشاء جهاز الأمن القومي في العام 2003م جاء بناءً على ما تقتضيه متطلبات الوضع الأمني في اليمن ليتولى مهمة وطنية جليلة تتمثل في المساهمة في الحافظ على أمن واستقرار البلاد وثوابته الوطنية، وبالأخص فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها أنشطة التجسس والتهريب وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الأمن القومي للبلاد وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية الثقافية والأمنية وغيرها. وانتقد الأحمدي الحملة الإعلامية التي تعرض لها جهاز الأمن القومي من قبل بعض الوسائل الإعلامية التي قال إنها عكست مدى غياب الدور الذي يقوم بها جهاز الأمن القومي بالاشتراك مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى عن ناظر القائمين على هذه الوسائل الإعلامية. وأكد الأحمدي أن جهاز الأمن القومي لم يثبت عليه أن قام بالتورط في أي أعمال غير قانونية وإنما ظل وسيستمر عمله مقتصرا على الجانب الأمني المتعلق بالاختصاصات الممنوحة له في قضايا مكافحة الإرهاب والتجسس وغيرها من القضايا التي تمس الأمن القومي اليمن. مضيفا: بل إن العديد من القضايا التي تم اتهام الجهاز فيها ثبت لاحقاً أن لا علاقة للجهاز بها وإنما كانت بدافع المماحكات والمناكفات السياسية خلال مرحلة الأزمة التي مرت بها البلاد. وأكد رئيس جهاز الأمن القومي أن الجهاز سيظل ملتزما بالمهام والتخصصات المكلف بها دستوراً وقانوناً في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية الواحدة.