أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سعيد صيام أن نقل المقاومة المسلحة إلى الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال "أمر وارد"، بعد اكتمال الانسحاب من قطاع غزة، معتبرا أن تكرار تنفيذ "نموذج" مقاومة غزة في الضفة ليس مستبعدا حيث تسعى حماس لتحرير الضفة بالمقاومة مثلما تم تحرير القطاع.وقال صيام "من المفترض أن تدعم قوى المقاومة الفلسطينية في القطاع - وفي مقدمتها حماس - المقاومة بالضفة على كافة المستويات، فقد تنقل الحركة أساليبها العسكرية إلى الضفة على المدى الإستراتيجي"، معتبراً "أن خروج الاحتلال من غزة يستوجب نمطاً جديداً من المقاومة من جانب الإخوة في الضفة والقدس، ولا يمكن بحال من الأحوال فصل القطاع عن الضفة، فلن يقبل أي فلسطيني تحييد غزة، واستفراد الاحتلال بالضفة وتهويدها للقدس".ودعا صيام إلى تكرار تطبيق نموذج قطاع غزة في الضفة الغربية، قائلا "لقد هربت إسرائيل من جنوب لبنان، والآن يهربون من غزة، فلماذا لا يهربون من الضفة الغربية؟ إذا امتلك الشعب الإرادة فالاحتلال سيرحل لا محالة".وعن مصير حال التهدئة المعلنة في القاهرة في مارس 2005، ومدى التزام حماس بها في ظل الحديث عن نقل المقاومة للضفة، أكد عضو المكتب السياسي لحماس إلتزام حركته بالتهدئة، غير أنه أشار إلى أنها مؤقتة حتى نهاية 2005 فقط، معتبرا "أن المقاومة في الضفة الغربية موجودة، ولا يعني الحديث عن نقلها للضفة أنها ستبدأ من الصفر، فالحديث يجب أن يكون حول دعم أداء المقاومة في الضفة".وشدد القيادي بحماس رفضه حل الجناح العسكري لحماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، وتسليم سلاحه في الوقت الحاضر، معللا ذلك ببقاء الاحتلال في أجزاء من الوطن، وعدم وجود أي ضمانات تمنع عودة الاحتلال إلى القطاع في أي لحظة وارتكابه للمجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.وقال صيام "لا نعتبر خروج الاحتلال من غزة هو تحرير للأرض الفلسطينية، بقاء الضفة والقدس والأسرى تحت سيطرة الاحتلال يعني تلقائيا بقاء المقاومة وسلاح المقاومة"