وهي في سن مبكرة من عمرها بدأت في نظم الزوامل الشعبية اليمنية التي غالبا ما يبدعها الرجال فكان والدها ينظم زاملا ويسمعها فترد عليه بزامل أقوى وتطورت مع الأيام موهبتها الشعرية إلى قرض قصائد شعرية شعبية طويلة بألوان مختلفة منها المعقد والصعب ومنها السهل ولكنه الممتنع , وقبل ست سنوات جمعت الصدفة بين والدها وشيخ قبلي شاعر شعبي مجيد عرف من والدها أن ابنته تنظم الشعر العامي فخصها بقصيدة فردت عليها بأقوى ثم كانت الثانية والثالثة منه إليها وكان الرد عليها بمثلها إن لم تكن قد تغلبت عليه في كثير من أبيات قصائدها وما لبثت تلك القصائد بين الطفلة والشيخ التي يقرأ سامعها فيها كثيرا من قضايا المجتمع اليمني أبرزها الثأر والمشاكل القبلية والقضايا الخاصة بالمرأة أن تحولت إلى أشرطة كاسيت يغنيها فنانون شعبيون وصارت هي بالتالي عند متذوقي الشعر الشعبي وناظميه شاعرة تشق طريقها بقوة إلى عالم الشهرة , وتهافت على سماع قصائدها الآلاف من اليمنيين وتلقت كما تقول عروضا مغرية من شركات تسجيل واستريوهات في مقابل قصيدة منها ليغنيها فنان شعبي هنا أو هناك ليكون لها حق توزيعها إنها الموهبة الشعرية الجديدة " هلا " التي آثرت أن تسمي نفسها هكذا في قصائدها حاجبة اسمها الحقيقي , وعمرها الآن 18 عاما وتدرس في الصف الثاني الثانوي " "26 سبتمبر نت" تنشر في وقت لاحق مقابلة هي الأولى ل" هلا " مع صحيفة يمنية لتروي قصتها مع الشعر وسبب لجوئها إلى الأسماء المستعارة في قصائدها وعرض نماذج منها والكشف عن كثير حولها ينشر للمرة الأولى عنها ويبدو أن هذه الموهبة في الطريق إلى أن تضع لاسمها وشعرها مكانا بارزا بين رائدات الشعر الشعبي في اليمن وفي مقدمتهن " غزال المقدشية " التي ولدت في النصف الأول من القرن ال19 في منطقة " أسبيل " من المقادشة بمحافظة ذمار وأجادت الشعر الشعبي العامي وابتكرت فيه ألوانا جديدة رغم أنها لم تعرف الكتابة والقراءة ومن أشهر ما قالته " سوا سوا يا عباد الله متساوية .. ماحد ولد عبد والثاني ولد جارية وهو القول الذي عده الأدباء والشعراء والباحثون " مبدأ سنته غزال في المساواة الاجتماعية قبل تأسيس الأممالمتحدة " وأوصلها كما قال الأديب والشاعر اليمني الكبير الراحل عبدالله البردوني إلى أعلى مستويات النضال