قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية اليمينية إن الرئيس باراك أوباما سيزور إسرائيل في 20 مارس/آذار المقبل، وهي الزيارة الأولى له كرئيس للولايات المتحدة، مضيفة أن هذه الزيارة تأتي في وقت يسود فيه الاختلاف بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن كيفية بدء عملية السلام. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الأنباء الواردة من إسرائيل تقول إن أوباما سيزورها في 20 مارس/آذار، إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، أكد فقط أن الزيارة ستتم في الربيع وستشمل الضفة الغربية والأردن. ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور قوله إن بدء أوباما فترة رئاسية ثانية وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، يوفر الفرصة لإعادة تأكيد الروابط العميقة والمستمرة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولبحث السبل للتقدم في سلسلة طويلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها إيران وسوريا." " وأشارت إلى أن أوباما زار إسرائيل كمرشح رئاسي عام 2008 ولم يعد إليها منذ أن أصبح رئيسا، وأنه لم يلتق مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وجها لوجه كثيرا خلال الفترة الرئاسية الأولى. وقالت إن العلاقات بين أوباما ونتنياهو توترت علنا في مايو/أيار 2011 عندما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض وبوجود أوباما أي محاولة لإقناع إسرائيل باستخدام حدود 1967 كنقطة بداية للمحادثات من أجل إنشاء دولة فلسطينية مجاورة. وأشارت إلى أن أوباما، الذي سبق أن اقترح ذلك في خطاب مهم له، عاد بعد أيام ليقول أمام مؤتمر سنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) إن تصريحه قد أُسيء توضيحه وإنه "صديق حقيقي لإسرائيل". وذكرت الصحيفة أن أوباما أكد بعد ذلك أن إسرائيل لا يمكنها العودة إلى حدود 1967 كما هي، وأن "تبادلا متفقا عليه" للأراضي أمر ضروري. وأضافت الصحيفة أن أوباما أقلق البعض باستمراره، رغم ذلك، في تصريحاته بأن الأعمال الإسرائيلية تسببت في تأخير عملية السلام بشكل غير مقبول للمجتمع الدولي. وعلقت واشنطن بوست بأن فشل أوباما في زيارة إسرائيل عقب انتخابه رئيسا في 2008 يُعتبر "نقطة غير مضيئة" في سياسته تجاه تل أبيب. وقالت إنه تعهد الصيف الماضي -ولأول مرة- بزيارة إسرائيل عندما انتقد مت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة سياساته تجاه إسرائيل، وأعلن أنه سيزور إسرائيل فورا إذا فاز بالرئاسة. وأوضحت أن رومني ونتنياهو تربط بينهما علاقات وثيقة تعود إلى فترة أن كانا معا مستشارين للأعمال، وأن نتنياهو نفى دعمه لأي من رومني أو أوباما "لكنه مفهوم على نطاق واسع أنه يفضل رومني". المصدر:واشنطن تايمز