كلف الرئيس التونسي منصف المرزوقي الجمعة وزير الداخلية علي العريض بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم في تونس أعلن الجمعة ترشيحه العريض لرئاسة الحكومة خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال معاذ الغنوشي نجل زعيم النهضة راشد الغنوشي، إن العريض "مرشح النهضة الرسمي لرئاسة الحكومة". وأوضح أن والده، وعلي العريض، سيتوجهان إلى مقر الرئاسة التونسية لتقديم ترشيحه. وكان الجبالي رفض إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقا لبيان لحركة النهضة التي ينتمي إليها الجبالي وتحظى بأغلبية برلمانية. وجاء في البيان الذي حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه أن حركة النهضة ستختار مرشحا آخر ليخلف الجبالي الذي اعتذر عن إعادة تكليفه، وأنها "بصدد التشاور داخلها ومع شركائها لتقديم مرشح إلى رئيس الجمهورية قبل نهاية الأسبوع الحالي". وقال مسؤول إعلامي للحركة، إن المرشحين لخلافة الجبالي هم وزير الداخلية علي العريض، ووزير الفلاحة محمد بن سالم، ووزير العدل نور الدير البحيري، ووزير الصحة عبد اللطيف المكي. ودعت الحركة النهضة كل المواطنين "إلى المساهمة في إعانة الحكومة القائمة على القيام بواجباتها إلى حين تولي الحكومة الجديدة مهامها". وقال الجبالي في مؤتمر صحفي "اعتذرت عن منصب رئيس الحكومة ليس تعتنا ولكن بحثا عن حل آخر للأزمة التونسية، وكل الأطراف تتحمل مسؤولية إنجاح التجربة التونسية" وأضاف أن "الحكومة القادمة يجب أن تتبعد عن التجاذبات السياسية". من جانبه، قال حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي بزعامة رئيس الجمهورية منصف المرزوقي، إنه متمسك بتشكيل حكومةٍ ائتلافية سياسية معززة بكفاءات وطنية، وبموقفه بخصوص وزارات السيادة. وخلال اجتماع مع المرزوقي، دعا حزب الجبهة الشعبية المعارض إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني للإنقاذ، بدلَ التشبث بالبحث عن رئيس جديد للحكومة. وبدوره، دعا أمين عام حركة الشعب، محمد البراهمي، حركة النهضة إلى الانخراط في الحوار الوطني من أجل الخروج من الأزمة الحالية.