حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مسئولي الصحة في الولاياتالأمريكية وعلى المستوى المحلي من إصابات محتملة بفيروس قاتل لم يشاهد من قبل في البشر. وأضافت المراكز في تقريرها الأسبوعي عن نسبة انتشار المرض وحالات الوفاة أن معظم الإصابات حدثت في الشرق الأوسط ولكن تحليلا جديدا لثلاث حالات مؤكدة للعدوى في بريطانيا يشير إلى إمكان انتقال الفيروس من شخص لأخر وليس من الحيوانات للبشر. والفيروس الجديد من الفيروسات التاجية "الإكليلية" وهو جزء من نفس العائلة من الفيروسات مثل البرد الشائع ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارز" الذي ظهر لاول مرة في اسيا في 2003 . والفيروس الجديد ليس مثل سارز ولكنه مثل فيروس السارز مشابه للفيروسات التي عثر عليها في الخفافيش. وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة بهذا الفيروس في الولاياتالمتحدة. ووفقا لتحليل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فان الإصابات في بريطانيا بدأت برجل عمره 60 عاما كان قد سافر في الآونة الأخيرة لباكستان والسعودية وأصيب بمرض في الجهاز التنفسي في 24 يناير كانون الثاني عام 2013. واظهر عينات أخذت من الرجل إصابته بالفيروس الجديد وبفيروس "اتش 1 ان 1" أو أنفلونزا الخنازير. ونقل هذا الرجل العدوى بالتالي إلى اثنين من أفراد منزله احدهما رجل كان مصابا بمرض وأصبح عليلا في السادس من فبراير شباط وبالتالي توفي وامرأة بالغة بصحة طيبة في منزله وأصيبت بمرض في الجهاز التنفسي في الخامس من فبراير شباط ولكن لم تكن هناك حاجة لنقلها للمستشفى وشفيت. وقالت المراكز أن الأشخاص الذين يصابون بمرض حاد في الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي خلال عشرة أيام من عودتهم من شبه الجزيرة العربية أو دول مجاورة لابد وان يستمروا في تقييم حالتهم وفقا للخطوط الرئيسية الحالية. وقالت انه يجب على الأطباء أن يكونوا متيقظين للمرضي الذين يصابون بعدوى ليس لها تفسير في الجهاز التنفسي في غضون عشرة أيام من عودتهم من شبه الجزيرة العربية أو دول مجاورة. وأنشأت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها موقعا خاصا على الانترنت بشأن هذه العدوى. وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس الجديد مرض حاد جدا في الجهاز التنفسي مع ارتفاع درجة الحرارة وسعال وصعوبة في التنفس. ولم تصدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية قيودا على السفر متصلة بهذا الفيروس. رويترز