أجمعت الفعاليات السياسية و الثقافية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية بمحافظة ذمارعلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني معتبرين في أحاديث ل26سبتمبرنت ان هذا الحدث التاريخي سيعيد لليمن أرضاً وشعباً مجدة التاريخي ويضع القضايا المختلفة على طاولة الحوار للخروج باليمن الى بر الأمان . في البداية تحدث الاخ يحي عبد الوهاب الوريث رئيس دائرة العلاقات والإعلام بجامعة ذمار تحدث قائلاً : أهمية الحوار الوطني في اليمن تكمن أهمية الحوار الوطني في السعي لإخراج اليمن من أزماته وإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأوضاع المعيشية التي أصبحت الشغل الشاغل لكل اليمنيين فاليمن تعاني منذ العام 2011م تردي المستوي المعيشي والأمني ، وذلك بسبب الفراغ الدستوري ووجود كيانات طفت على السطح لها مطالب وأطماع جعلت من مؤتمر الحوار ضرورة عاجلة من أجل . تحديد عملة صياغة الدستور الجديد وذلك من خلال تشكيل لجنة متخصصة لصياغته بالشكل التوافقي الذي يحدد شكل الدولة والقرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي لليمن .ومعالجة كافة القضايا والأزمات منها القضية الجنوبية وقضية صعدة.وبناء النظام الديمقراطي الشامل لليمن للدخول في انتخابات نزيهة تضمن وصول اليمن لبر الامان وفق دولة مدنية حديثة وإصلاح الخدمة المدنية والتي تمثل عبء كبير على الدولة بوجود الكثير من الاختلالات في هذا القطاع الهام وإصلاح القضاء والحكم المحلي وتحقيق نوع من المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالي لضمان عدم حدوث أي انتهاكات مستقبلية في حقوق المواطنة المتساوية وتوقع الوريث أن يخرج مؤتمر الحوار بنتائج قوية وخاصة في ظل الرعاية الدولية للمؤتمر وكذلك الشعور الشعبي بأهمية إخراج اليمن من أزماته ومشاكله المتعددة وهذا لن يكون إلا بالتوافق وتغليب المصلحة العامة ولابد من تقديم تنازلات من قبل كل الأطياف السياسية والشعبية .وأشار الوريث إلى أن اليمن لايمكن أن يحكمها فصيل واحد أو كيان محدد مهما كانت أغلبيته فطبيعتها الجغرافية والديموغرافية تحتم المشاركة في الحكم لكل الكيانات مهما كانت صغيرة . من جانبها اعتبرت فايزة مالك العزاني رئيسه فرع اتحاد نساء اليمن بذمار الحوار بمثابة النافذة الوحيدة في النفق المظلم الذي مرت به بلادنا لمدة سنتين حتى جاءت المبادرة وآليتها المزمنة وطوق النجاة من المصير المجهول الذي كنا نخافة والنتيجة التي كان الكثير يتوقعها حدوث حروب وصراعات لايحمد عقباها وقالت: عقد الحوار بجلساته التي يتعلق عليها مصير اليمن بما فيه مستقبل الأجيال ومصير كل من على أرض هذا الوطن العزيز الصبور ودعت المتحاورين الى أن يكونوا أهل للثقة وأن يتعاملوا مع القضايا المطروحة بكل جيدة وقوة ونزاهة بيعداً عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة التي قد تؤدي الى فشل الحوار لاسمح الله . فيما اكد الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق رئيس المنتدى الميثاق الوطني بجامعة ذمار ان الحوار يشكل أحدى الركائز الاسياسية لمفهوم المدنية الذي يرفض الفوضى والصراع من أجل السيطرة والنفوذ بكل أشكالها المختلفة ولابد من التمدن والمدنية وعلى المتحاورين تجسيد حرصهم على بناء دولة مدنية قولاً وفعلاً دون تناقض أو نكوص . وعليهم تحمل مسئولياتهم بأمانه وصدق واضعين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار . وأكاد أجزم بأن غالبية شباب الوطن وأبنائه سيصبون الى تحقيق طلبهم بوطن خال من كل مظاهر التخلف الثقافي ومن سلبيات التطبيق الهزيل للنظم والقوانين وسيطرة الفوضى واللأخلافة حتى على مبادئ وأعراف المجتمع الايجابية . مطالبا الجميع استشعار المسئولية وحجمها وأهميتها دون استثناء الى أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق جميع أبناء الشعب بمختلف شرائحة لتمثيلهم في الحوار الوطني للحفاظ على الوطن والوصول الى ما يروه أن صدقت النوايا وتغلبت الحكمة وسكت المرجفون أو أخرصوا. الدكتور / عادل علي عمر جامعة ذمار قال يجب أن نقر جميعاً كيمنيين أحزاباً وجماعات ومنظمات أن المخرج الوحيد والأمن هو الحوار الوطني الذي يترقب ما سيفضي اليه ملايين اليمنيين للخروج من الوضع المتأزمة والمحتقن الذي خلفتة الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد خلال العامين الماضيين وما نتج عه من تردي للأوضاع في مناهي الحياة المختلفة أبرزها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية ولذلك يجب على كافة المشاركين تحت قبة هذا الحوار أن مخرجا لحل كافة القضايا العالقة وأن يتجردوا من حزبيتهم ولو مؤقتاً لأن الوطن للجميع ومصالحة العليا فوق المصالح الحزبية الصغيرة وأن يكون حوارهم صادقاً مخلصاً شفافاً يتضمن كافة القضايا بلا اجتزاء أو تمييز وأن تسوء الحكمة اليمنية في التعامل مع تلك القضايا وأن يبتعد الجميع عن الأحقاد والنظر للخلف لأن الالتفات للخلف لايمكن من رسم ملامح المستقبل وأن تسوء فعاليات المؤتمر وما بعدها روح التعايش والقبول بالأخر وتجريم الإقصاء أياً كان نوعه أو شكله فالوطن للجميع والوظيفة للجميع والمراكز القيادية للجميع من ذوي الكفاءات والمؤهلات أياً كان حزب هذا الموظف أو القيادي أو منطقته أو جماعته .وتمنى أن يفضي هذا الحوار في نهاية المطاف الى حقائق الدولة المدنية والمواطنة المتساوية ودولة العدل والقانون التي ينشدها الجميع وليس للشعارات الوهمية التي نسمع ونقرأ عنها ولا نجدها على أرض الواقع وكذا وهو الأهم حالياً أن يهم الأمن والأمان كافة أرجاء اليمن . من جانبها اعتبرت نبيهة محضور رئيس نادي القصة بذمار الحوار الوطني هو الطريق نحو الأمان والاستقرار والخروج بالوطن بوتقة الأزمة التي عصفت به على مر عامين وإكمال المسيرة الديمقراطية التي استنهجها اليمانيون وتميزوا بها على غيرهم من الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي واليمانيون مدى الحكمة والديمقراطية التي تميزون بها في 21من فبراير . معتبرة الحوار نافذة للسلام فلا يمكن للوطن اللحقاق بركب الحضارة التي شهدها العالم مالم يكن هناك امن ولا استقرار فهي الأساس السليم الذي تنطلق منه التنمية وتفتح من خلاله أفاق المستقبل وهذا لن يتم إلا من خلال الوصول الى حلول لكل الخلافات العالقة وإذابة الجليد بين اليمانيين من خلال محاولة الوصول الى تسوية سياسية يتفق عليها الجميع ومن خلال توحيد الآلاف والدوي بما يخدم الوطن والإنسان اليمني فالوطن اليوم يقف على اعتاب مرحلة جديدة وفرحة كبيرة على اليمانيون استغلالها هذه الفرصة الممثلة في الحوار الوطني الذي يعلن عليه اليمانيون الأنظار للخروج بالوطن الى شاطئ الأمان ولذلك ينبغي على توفير المناخ المناسب لانجاحة كذلك تحدث الاخ عبده على الحودي قائلاً لاشك أن من المهام الأولية المطلوبة من كل القوى الوطنية المشاركة في الحوار الوطني الشامل أن تتكاتف جهودها من أجل خلق مناخ صحي يجعل من الحوار وسيلة مؤثرة ، وقادرة على معالجة كل قضايا ومشاكل الواقع اليمني . إننا اليوم في أشد الحاجة الى العناية بالحوار الواعي كوسيلة ثقافية وطنية وأداة للتعبير بحرية عن الرأي الصادق الذي يؤدي الى الارتقاء بالوطن الى أرفع المستويات عبر خلق فهم جديد للحياة واستجابة خلافة للتآلف ووضع أسس للبناء الاقتصادي والتحرك في سياق إيجاد وطن يقدم كرمة للجميع ويتسع للجميع وبتحقيق السعادة للجميع . وعلى المتحاورين الوطنيين استيعاب أدوارهم الوطنية بكل مشاعرهم الإنسانية وهنا سوف أنتهز الفرصة التي توضح دور الشخصية المشاركة في الحوار حيث يتطلب من هذه الشخصية ان تتكيف داخلياً بشعور وطني صادق وإجادة الحوار من خلال بث أفكار تتناسب مع واقع ووعي كل أبناء الوطن الواحد فالمحاور الذكي هو الذي يستطيع أن ينطلق بلسان الإنسان اليمني الذي يريد حلاً جذرياً لكل مشاكله وقضاياة والتركيز على الأشياء الهامة ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والصحي والتعليمي والسياسي أو الحقوق والحريات العامة والعمل والانجاز والانتاج . وعلى الشخصية الحوارية أن لا تتهرب من كشف وإيجاد العلاج الحقيقي للمشكلة المطروحة بما يناسب ويواكب المرحلة القادمة بما يفتح نافذة لليمن على العالم ويجعلنا نفتخر أمام الأخر بتجربتنا الوطنية النموذجية. وعلى الشخصية الحوارية الوطنية أن يكون ولائها للمشروع الوطني بدلاً من الولاء الضيق الذي لا يوفر الشروط الموضوعية لبناء يمن حديث وإيجاد منظومة هيكلية مؤسسية تبعدنا التجاذبات السياسية الحزبية وتكرس قيم العدالة المساواة والانفتاح أو نبذ كل إشغال العنف والتطرف والغلو وصنع يمن قوي قادر على جبر الإضرار السابقة ، والأهتمام بالمواطن أولاً وثانياً وثالثاً وعلى الجميع أن يعي أن هذا المواطن قد أنتقل من نفق الصمت الى نفق الحوار الذي يحقق له السعادة . كذلك تحت الأخ عبد الفتاح البنوس قائلاً الحوار الوطني هو الخطوة الأكثر فاعلية في بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بعد الانتخابات الرئاسية وعملية الانتقال الديمقراطي للسلطة ومما لاشك فيه أن مؤتمر الحوار الوطني سيأخذ بأيدي كافة القوى السياسية والأطراف المشاركة فيه الى تجاوز الأوضاع الراهنة والانطلاق وفق رؤية وطنية نحو بناء اليمن الجديد والمستقبل المشرف بإذن الله . فمن خلال الحوار سيتم تطبيب الجراح وتجاوز مشاعر الحقد والكراهية ونبذ كافة أشكال العصبية والتسامي فوق الآلام والجراح وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها المحبة والتأني والتعايش السلمي والحرص على المصلحة الوطنية لقد جربنا للعنف والصراعات والمماحكات ولكنها زادت من الطين بلة وزادت من الأوضاع تفاقماً فكان الحوار الوطني هو الخيار والحل إلا نجمع والأنسب فمن خلاله تطرح كافة القضايا وتناقش كافة الملفات المطروحة على طاولة النقاش وفق آلية وطنية تصحب مخرجاتها في خدمة المصلحة العامة للوطن أن يكون هناك أي تحفظات أو خطوط حمراء ، ولمن يكون هناك فرض أو إلزام كلاً سيدلي بدلوه ، وكل طرف سيقدم رؤيته لكافة القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني ، والمطلوب فقط هو التحلي بالصبر وسعة الصدر والابتعاد عن التعصب الرأي من قبل الاطراف المشاركة في الحور كون ذلك يد يؤدي لاسمح الله الى فشل الحوار وكلنا نعرف جيداً أن فشل الحوار الوطني يعني الاتجاه نحو الحرب الأهلية وعودة الصراع ونزيف الدم من جديد والعودة بالأوضاع في البلاد الى مربع الصفر وهذا ما لانتمناه على الاطلاق .