قتل جنديان بريطانيان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما قرب البصرة. وقال الجيش البريطاني إن الانفجار وقع على مدخل بلدة الزبير دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وبهذا الحادث يرتفع إلى 95 عدد الجنود البريطانيين الذي لقوا حتفهم في العراق. وفي تطور آخر جرح أربعة جنود أميركيين وثلاثة عراقيين في هجوم بسيارة مفخخة استهدف آليتهم في حي السيدية جنوب غرب بغداد. ولم تكشف المصادر الأمنية العراقية التي ذكرت النبأ عن طبيعة الإصابات. وهاجم مسلحون في بغداد مقر وزارة الداخلية مما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة خمسة آخرين. وأوضحت المصادر أن المسلحين الذي يقدر عددهم ب30 شخصا وكانوا يستقلون 10 سيارات استخدموا قذائف صاروخية وقذائف هاون وبنادق آلية خلال الهجوم قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي هيت غرب بغداد قتل 11 عراقيا بينهم ثلاثة جنود وجرح 16 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قاعدة للقوات الأميركية في المدينة وأسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وفق بيان للحكومة العراقية. كما لقي عراقي مصرعه وجرح أربعة آخرون عندما سقطت قذيفة هاون على منطقة سكنية في بلدة الخالص شمال بغداد.في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي أنه قتل 13 مسلحا في اشتباكات معهم جرت الليلة الماضية في تلعفر الواقعة غرب الموصل والقريبة من الحدود السورية. وأشارت مصادر عسكرية أميركية إلى أن من بين القتلى سبعة لقوا حتفهم بقذائف أطلقتها مروحية على مسجد في المدينة. وزعم بيان للجيش الأميركي أن قواته تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسلحين محتمين بالمسجد مما دعاها إلى طلب إسناد جوي. ووقعت الاشتباكات في منطقتي القادسية والسراي في مدينة تلعفر بشمال العراق. وقالت مصادر طبية عراقية إن مواقع في المنطقتين تعرضت أمس لقصف جوي أميركي شاركت فيه مقاتلات F16، دون معرفة حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن ذلك. على صعيد آخر اعتبر المتحدث باسم فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أن تحديد موعد بدء محاكمة صدام في 19 من الشهر المقبل له دوافع سياسية وليس له علاقة بالقانون. وقال المحامي الأردني عصام غزاوي إن الإعلان عن المحاكمة غير قانوني لأنه تم عن طريق الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ليث كبة وليس عن طريق المحكمة. وقد اعتبر رئيس فريق الدفاع عن صدام حسين خليل الدليمي أمس موعد المحاكمة باطلا, مؤكدا أنه يحتاج سنوات لدراسة ما زنته 36 طنا من الوثائق تشكل ملف موكله. ولم يستبعد الناطق باسم الحكومة العراقية أن يحاكم صدام فقط على دوره في قضية الدجيل التي تعود إلى عام 1982 وأن يحكم عليه بالإعدام وينفذ فيه, دون انتظار لبقية الجلسات للنظر في القضايا الأخرى المتهم بها, إذا صادق المجلس الأعلى للعدالة والمجلس الرئاسي على الحكم الصادر في حقه. وقال كبة إن "الاتهامات الموجهة لصدام هي من الكثرة بحيث أن المحاكمات ضده لن تنتهي طالما ظل على قيد الحياة", ولم يوضح المدة التي ستستغرقها هذه المحاكمة. وسيمثل صدام وسبعة من معاونيه للمحاكمة بتهم قتل 143 شيعيا في قرية الدجيل في شمال بغداد في 1982, بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكبه الرئاسي, إضافة إلى احتجاز 399 عائلة وهدم دور وتجريف أراض. ومعاونو صدام الذين سيمثلون للمحاكمة هم برزان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام، وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق، وعواد حمد البندر نائب رئيس ديوان الرئاسة السابق، وعبد الله كاظم الرويد، ومزهر عبد الله الرويد، وعلي دايح علي، ومحمد عزام العلي.